fbpx

قمة طهران تفشل بتجاوز الخلافات حول إدلب

فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا الجمعة في تجاوز خلافاتهم لكنهم اتفقوا على مواصلة ;;”التعاون” من أجل التوصل إلى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح في محافظة إدلب حيث ;يحشد نظام بشار الأسد قواته استعدادا لهجوم يبدو وشيكا.;
وبدأ مئات المدنيين الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك. وتتركز ;عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي ;سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.;
وشهدت القمة سجالاً بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي. فقد طالب ;أردوغان ب”وقف لإطلاق النار” محذرا من “حمام دم” في حال شنّ هجوم على المحافظة الواقعة على حدوده. إلا أن بوتين رفض الاقتراح مشددا على “عدم وجود ممثلين عن ;مجموعات مسلحة على الطاولة” مخولين التفاوض حول الهدنة، في موقف أيده روحاني.;
بشكل عام، ظلّ الرؤساء الثلاثة متمسكين بمواقفهم فقد شددت طهران وموسكو على ;ضرورة محاربة “الإرهاب” وحق دمشق في استعادة السيطرة على كامل أراضيها بينما ;حذرت تركيا من “مجزرة”.;
وصرح روحاني عند استقباله نظيريه أن “محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بد منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار الى سوريا”، مضيفا “إلا أن هذا يجب ألا يكون ;مؤلما للمدنيين وألا يؤدي الى سياسة الأرض المحروقة”. واعتبر بوتين من جهته أن ;;”النظام له الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها القيام بذلك”.;
ودعت ثماني منظمات دولية غير حكومية ناشطة في سوريا “القادة الدوليين” المجتمعين ;في طهران وفي نيويورك إلى “العمل معا لتفادي” وقوع “أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع السوري قبل سبع سنوات”، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص وملايين النازحين.;
وترعى روسيا وإيران وتركيا محادثات أستانا للسلام التي أطلقت بعد التدخل الروسي العسكري في النزاع في العام 2015 ما شكل نقطة تحوّل في النزاع نظام بشار الأسد. ;وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.;
قبل القمة، أشارت بعض وسائل الإعلام الى إمكان التوصل إلى اتفاق حول إدلب لكن البيان الختامي اكتفى بالقول إن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب “بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا”.;
وصرح بوتين في أعقاب القمة “لقد تباحثنا في الإجراءات العملية لفرض الاستقرار على ;مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، تشمل خصوصا إمكان أن يوقّع الراغبون في الحوار اتفاقا”، في إشارة إلى المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.;
وفي الوقت الذي دعا فيه أردوغان وروحاني إلى ضرورة حماية المدنيين، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن المنعقد في نيويورك الجمعة بإجراءات ملموسة.;
وقال دي ميستورا عبر الفيديو “يجب منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا ;أرادوا المغادرة”، مضيفا “يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب”.;
ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.;
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان المحافظة تقريبا وبعض جيوب المقاتلين في محافظات ;حماة وحلب واللاذقية المجاورة من النازحين.;
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى