fbpx

ليبيا: سنواجه مشاريع أردوغان "الاستعمارية"

استنكرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، التصريحات “المغلوطة” والمتكررة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” التي ادعى فيها وجود حقوق تاريخية لبلاده في ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك يعد انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وأن الارتباط الليبي بالدولة التركية انتهى، منذ توقيع معاهدة “أوشي لوزان”.

وقال رئيس لجنة الخارجية بالمجلس “يوسف العقوري”: “تعتبر اللجنة ذلك انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وعودة للروح الاستعمارية التي ترفضها الأعراف والمواثيق الدولية”.

وأشار العقوري إلى أن ذلك الخطاب الإستعلائي لا يشجع على أي حوار مع السلطات التركية، التي ضربت بعرض الحائط مبدأ الاحترام المتبادل من أجل أحلامها في التوسع الإقليمي والعودة لحقبة استعمار الشعوب، ونهب مقدراتها ومصادرة إرادتها.

وأضافت اللجنة في بيانها: “هذه التصريحات انتهاكاً لحق الشعب الليبي في تقرير مصيره، وتجاهل لنضال الليبيين الطويل والمضني وحكمة قادتهم السياسيين، من أجل تأسيس دولتهم والذي توج باستقلال البلاد عام 1951”.

وأكدت اللجنة أن الارتباط بين ليبيا والدولة التركية انتهى بمعاهدة “أوشي لوزان”، الذي سلمت فيه السلطات العثمانية الليبيين إلى المستعمر الإيطالي باستقلال مبكر عام 1912، وانسحبت تاركة الشعب الليبي وحيداً وأعزلاً ودون أي دعم يذكر في مواجهة الترسانة الإيطالية.

ولا يخفى أيضاً التخلف الذي عاناه الليبيون في جميع المجالات في ظل السلطات العثمانية، التي عملت على اضطهادهم وإثارة الفتن بينهم ونهب مقدراتهم، مما تسبب في عدد من الانتفاضات ضد تلك السلطات، وقد بذلت السلطات الليبية لاحقا جهود كبيرة لمحو آثار تلك الحقبة السيئة، بحسب مجلس النواب.

وفي الوقت ذاته، عبرت اللجنة عن عمق العلاقات بين الشعبين الليبي والتركي، معربة عن أسفها لقيادته الحالية التي أضرت بعلاقات تركيا بمحيطها الإقليمي، وتسببت بضرر بالغ لشعوب المنطقة بارتباطاتها المشبوهة وسياساتها الهدامة.

وخلصت إلى أن “ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة ولن تسمح لأحد بالمساس بسيادتها ولن تفرط في حرية شعبها، مشددة على أنها ستتخذ جميع الإجراءات الواجبة أمام المحافل والهيئات الدولية، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من هذه الانتهاكات”.

وغالباً ما يكرر الرئيس التركي “أردوغان” تصريحات تشير إلى اعتبار ليبيا إرث أجداده، وجغرافيتها جزء من الإمبراطورية العثمانية التي حكمت ليبيا لمدة 400 عام كحال أغلب الدول العربية، ملمحاً إلى سعيه لإحياء ما وصفه بالمجد القديم للأتراك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى