السودان يدرس تقديم خطاب لمجلس الأمن بشأن سد النهضة

مرصد مينا – السودان

أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس أن بلاده تدرس تقديم خطاب لمجلس الأمن لتوضيح موقفها بشأن سد النهضة، أسوة بمصر وإثيوبيا، ولتقديم مقترحات لـ”حلول منصفة ومتوازنة” تراعي مطالب الأطراف الثلاثة.

وجدد عباس التأكيد على ضرورة توفر شرط التوصل إلى الاتفاق ملزم قانونا بين الدول الثلاث قبل بدء ملء السد وتشغيله، لافتا إلى وجود احتمالية وقوع أضرار تتعلق بالتشغيل غير الآمن للخزانات السودانية حال عدم التنسيق وتبادل البيانات مع الجانب الإثيوبي.

الوزير السوداني أشار إلى أنه تم التوافق على 95% من المسائل الفنية، لكن النقاط القانونية “جوهرية” وتحتاج إلى إرادة سياسية، وأن السودان اقترحت عودة الوفود لرؤسائها للتباحث، وبذلك أصبح الموضوع في يد رؤساء الوزراء، واللحظة التي يتم فيها توافق سياسي ستتم الدعوة للاجتماعات الفنية.

واعتبر “عباس” أن سد النهضة يمكن أن يكون بادرة تعاون إقليمي بين الدول الثلاث، والمتمثلة في توفير الطاقة من إثيوبيا، والغذاء من السودان باستغلال أراضيه الزراعية، ورأس المال والاستثمار الصناعي من مصر، مع إنشاء سوق مشتركة تعزز هذا التكامل.

وكان عباس قد شدد، قبل أيام، على “تمسك بلاده بالتوقيع على اتفاق كشرط أساسي قبل البدء في ملء السد الإثيوبي، وذلك لضمان سلامة وتشغيل سد الروصيرص”، مؤكدا أن “السودان متحسب لكل السيناريوهات لضمان حقوقه”. في حين قال وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين إن “الخرطوم لن تدخل في مواجهة مع أديس أبابا في حال أقدمت على خطوة ملء خزان السد دون اتفاق، وإنما ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار”.

وأعلن وزير الخارجية الإثيوبي “غيدو أندارغاشيو”، يوم الجمعة، أن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل، سواء باتفاق أو بدونه، ما دفع مصر إلى اتخاذ قرار بتقديم طلب إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.