fbpx

الحسكة في اسبوع.. أزمة معيشية تطال الخبز والغاز

يعاني المواطنون والنازحون من المناطق الشرقية بمحافظة الحسكة من قلة مادة الخبز، وذلك لانعدام وقلة مادة الطحين ‏والخميرة اللازمة للأفران، بينما تأخذ مجموعات مسلحة تابعة للوحدات الكردية إتاوات ومبالغ مالية من بعض النازحين ‏لمساعدتهم للحصول على مادة الخبز‎.‎‏ بينما يقوم المعتمدون ببيع لخبز، ببيعه بأسعار مرتفعة أمام مرأى قوات النظام ‏السوري ومسلحي الوحدات الكردية حيث وصل سعر الربطة لأكثر من 300 ليرة سورية وذات جودة معدومة تماماً.‏ وأدى تأخر تزويد المخابز الخاصة بمادة الطحين خلال الأسبوع الماضي، إلى حصول نقص في الكميات المنتجة من ‏مادة الخبز، بمدينتي الحسكة والقامشلي‎. ‎ وبحسب مصادر في فرع المطاحن بمدينة القامشلي، فإن المطاحن الثلاث ومنها 2 في القامشلي وواحدة في الحسكة، ‏تنتج نحو 45 بالمئة من حاجة المخابز في محافظة الحسكة من مادة الطحين‎. ‎ ونتيجة سوء الأحوال الجوية واستمرار هطول الأمطار الغزيرة، تأخر شحن كميات القمح اللازمة لعمل المطاحن ‏الخاصة المتعاقد معها، من مراكز الحبوب بمدينة القامشلي، خاصة أن معظم كميات القمح في هذه المراكز مخزنة في ‏العراء‎.‎ وأدى ذلك إلى نقص الكميات المنتجة من الطحين، وتوقف بعض المخابز الخاصة عن العمل مؤقتاً، في حين يتوفر ‏رصيد احتياطي من مادة القمح المخزن لدى المطاحن العامة لضمان عدم توقف العمل فيها‎.‎ وضمن الإجراءات المتخذة لتجاوز النقص في الكميات المنتجة من مادة الطحين، تعاقد فرع المطاحن مؤخراً مع ‏مطحنتين خاصتين في الحسكة والقامشلي، لإنتاج نحو 500 طن من الطحين يومياً، وتزويده للمخابز الخاصة بشكل ‏فوري‎.‎ من جانب آخر تشهد مدينة القامشلي (75 كم شمال مدينة الحسكة) شمالي شرقي سوريا، نقصا في اسطوانات الغاز منذ ‏قرابة شهر نتيجة زيادة الطلب عليها في فصل الشتاء وعدم تأمينها من قبل سلطتي “الادارة الذاتية من جهة والنظام من ‏جهة ثانية” إضافة إلى بيعها من قبل بعض المعتمدين للمهربين والسماسرة بأسعار مرتفعة‎. ‎ وتخضع محافظة الحسكة بمعظمها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، بينما تسيطر قوات النظام السوري على بعض ‏الأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي والمربعات الامنية. ‏ أمراض جديدة وارتفاع عدد الوفيات في مخيم الهول من جهة أخرى قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ،الجمعة الماضية، إنها طلبت من “قوات سوريا ‏الديمقراطية”(قسد) تخصيص موقع آمن على الطريق إلى مخيم الهول بمحافظة الحسكة، يمكن فيه تقديم مساعدات ‏للمدنيين الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هربا من المعارك بين الميليشيا الكردية وتنظيم الدولة.‏ وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الخميس، إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في ‏مخيم الهول المكتظ بالنازحين بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد في ‏درجة حرارة الجسم والتعرض للبرودة‎.‎ وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش “توفير ممر آمن للمدنيين أمر ‏بالغ الأهمية ويجب ضمانه‎”.‎ وأضاف “تقدم مساعدات ضئيلة هذا إن قدمت على الطريق لأولئك يكابدون الجوع والبرد، وغالبيتهم العظمى من النساء ‏والأطفال‎”.‎ وبحسب مصادر محلية من المخيم فإن عدد الوفيات قد إرتفاع في المخيم الى 45 حالة وفاة وسط تقاعس المنظمات ‏الانسانية والدولية، اضافة لوجود مئات العوائل بلا مأوى وسط اكتفاء المنظمات العالمية والأمم المتحدة بالصمت ‏والتصريحات الكاذبة من جانبه أعلن الهلال الأحمر الكردي مؤخرا عن تسجيل أول حالة بمرض “الجذام” في مخيم “الهول” شرق الحسكة‎.‎ وقال الهلال الكردي، العامل ضمن مناطق الإدارة الذاتية الكردية على صفحته في موقع “فيسبوك” إن فرقه الطبية ‏سجلت إصابة لاجئة عراقية وصلت حديثا إلى مخيم “الهول” بمرض “الجذام” وأشار إلى أن “الحالة تحت السيطرة‎”.‎ ووصلت إلى المخيم مئات الحالات المرضية المستعصية ضمن موجة نزوح جديدة ضمت آلاف النازحين عن منطقتي ‏‏”هجين” و”السوسة” بعد هجوم ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق دير ‏الزور‎.‎ كما نقلت وكالة “هاوار” الكردية عن مسؤول “الهلال الأحمر” في المخيم “يعقوب إبراهيم” قوله: إنهم سوف يتكفلون ‏بعلاج الطفلة “رحمة الجاسم” (10 سنوات)، والتي تعرضت لحرق في صدرها ووجهها نتيجة انفجار مدفأة كاز وهي ‏جالسة في خيمتها مع والديها وإخوتها وفي سياق متصل غادرت منظمة أطباء بلا حدود المشفى الوطني بالحسكة بعد أن قامت بتجهيز معظم أقسام المشفى ‏بمعدات طبية إضافة لإقامة غرف للعمليات الجراحية في باحة المشفى وعمل معها العشرات من الكوادر الطبية والفنية ‏طيلة مدة تواجدها‎.‎ وبحسب مواقع كردية ان المنظمة غادرت المشفى منذ ال 28 من كانون الثاني الفائت مع تسليمهم لكامل المعدات ‏والأجهزة الطبية لإدارة المشفى ممن هم من الإدارة الذاتية الكردية، وتركهم لأدوية تكفي المشفى لشهرين قادمين، ودفع ‏رواتب الموظفين لشهرين ونصف لاحقين، إضافة لتركهم مكتبهم في بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي وتوجههم الى ‏مقرهم الرئيسي في مدينة المالكية أقصى شمال شرقي البلاد‎.‎ واضافت المواقع أن قرار تركهم للمشفى يعود الى قرار من مكتبهم في جنيف السويسرية. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى