الجمعة السوداء للتخفيضات.. ما أصل التسمية؟

يعرف عن أغلب المحال والمراكز التجارية أنها تطلق أسعارا مميزة، وتخفيضات متنوعة وعادة ما تكون في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي يطلق عليها اسم “الجمعة السوداء”، ولكن السؤال هنا هو من أين جاء هذا المصطلح؟.

يعود اسم “الجمعة السوداء” إلى القرن التاسع عشر ميلادي، وهو اسم مرتبط بالأزمة المالية، والضربة الاقتصادية الكبرى التي عانت منها الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1869، وذلك حين تعرضت أمريكا لتوقف شبه كامل لحركات التجارة من بيع وشراء، ما أدى لكساد جميع البضائع، ووصف ما أصاب الاقتصاد الأمريكي حينها بالكارثة، ما اضطر التجار للإعلان عن تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات بهدف بيعها قبل أن تكسد، أملا بتخفيف نسبة الخسائر قدر المستطاع.

في حين أن صفة السواد التي ارتبطت بهذا اليوم، ليس بصدد وسمه بالكراهية أو التشاؤم لتلك الفترة، بل إنها أطلقت لأول مرة عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلادلفيا، التي كانت تشهد اختناقا مروريا كبيرا، وتجمهر العديد من المتسوقين أمام المحلات التجارية خلال ذلك اليوم، لذلك وصفته شرطة المدينة باليوم الأسود، نسبة إلى الفوضى والازدحام في حركة المرور، بسبب السيارات والمشاة أيضا.

لكن من جهة أخرى يقال إن لهذا الاسم مدلولاً آخر مرتبط بالتجارة والمحاسبة، يدل على الربح والتخلص من البضائع المكدسة في المستودعات التجارية، في حين يشير اللون الأحمر إلى الخسارة والعجز، فضلا عن تكدس البضائع.

يوم الجمعة السوداء الذي ينتظره كثيرون من المستهلكين بفارغ الصبر ليس له تاريخ محدد، بل يأتي في يوم مختلف كل عام، لكن المؤكد أنه يكون في آخر يوم جمعة من شهر نوفمبر من كل عام.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي