سرقوا الأدوية وقتلوا طفلين.. فضائح بالجملة تحيط بمخيم الهول في سوريا

مرصد مينا – سوريا

كشف نازحون من داخل مخيم الهول، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، قسد، شمال سوريا عن فضائح فساد بالجملة تحدث داخل المخيم، لافتين إلى أنها شملت سرقة الأدوية المقدمة من المنظمات الدولية والاتجار فيها.

كما اتهم النازحون، إدارة المخيم بالتسبب في مقتل طفلين، بسبب الإهمال الصحي وعدم توفر الأدوية، التي قالوا إن كميات كبيرة منها تمت سرقتها وبيعها في السوق السوداء، لافتين إلى أن إدارة المخيم قتلت الطفلين، بسبب فسادها وسعيها لاستغلال الأزمة الإنسانية الحاصلة.

وسبق للناشط الإغاثي، “أبو محمد الديري” أن شدد في حديثه مع مرصد مينا، على أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الظروف الصحية السيئة، كاشفاً أن سجلات المخيم تؤكد ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال دون سن السادسة خلال الأشهر الماضية، بمعدل 3 أضعاف ما تم تسجيله مطلع العام الجاري.

في السياق ذاته، اشتكى النازحون في المخيم من سوء التغذية وانعدام الخدمات وظروف معيشية صعبة، مشددين على أن إدارة المخيم ترفض الاستماع لشكواهم، على الرغم من أنها ترى الحالة، التي يعيشون فيها، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء.

يشار إلى أن المخيم يضم نحو 40 ألف طفل ينحدرون من 60 جنسية مختلفة، بحسب ما أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف، “هنرييتا فور”، محذرةً من تبعات كارثية لاستمرار احتجاز أولائك الأطفل في المخيم بشكل قسري.

وسبق لعامل في إحدى الفرق الطبية داخل المخيم، أن أكد لمرصد مينا، إلى أن انهيار المنظومة الصحية وعدم توافر الأدوية، أوقع مئات الأطفال ضحية للأدوية المهربة والمزورة، التي بدأت بالدخول إلى المخيم، عبر سماسرة مدعومين من أصحاب نفوذ داخل المخيم، مشدداً على أن تلك الأدوية باتت تنتشر في المخيم كأدوية بديلة خاصةً للأطفال.