الأمريكيون يبدأون حسم الصراع على البيت الأبيض
مرصد مينا – أمريكا
بدأ الناخبون الأميركيين اليوم الثلاثاء، بالتوجه الى صناديق الاقتراع لحسم الصراع الانتخابي بين الرئيس “دونالد ترامب” والمرشح الديموقراطي “جو بايدن” على فترة رئاسية جديدة تشهدها أميركا وسط انقسام شديد.
ويأمل النائب السابق للرئيس “باراك أوباما”، المرشح الديموقراطي “جو بايدن”، بالفوز بالرئاسة، في محاولته الثالثة لتولي مفاتيح البيت الأبيض.
أما منافسه، الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته “دونالد ترامب” الذي خاض حملة غير مسبوقة ضد “بايدن”، فيسعى لتحقيق مفاجأة جديدة كتلك التي فجرها في عام 2016، حسب ما تقول وسائل إعلام أمريكية.
“ترامب” قال مخاطبا حشدا غفيرا من الأنصار ليل الاثنين الثلاثاء خلال تجمع في “غراند رابيدز” بولاية “ميشيغن”، “غدا سنصنع التاريخ مرة جديدة” متوقعا “فوزا رائعا جديدا” مقبلا.
وقبل بساعات، قال “بايدن” في “بيتسبرغ” بولاية “بنسلفانيا”، إنه “لديّ شعور بأنّنا سنحقّق سوياً فوزاً ضخماً غداً”.
“بايدن” خاطب الأمريكيين مستغلا أزمة انتشار وباء كورونا التي طغت على الحملات الانتخابية، مشدّداً على أنّه إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتّحدة فسيسعى “للسيطرة على كوفيد من اليوم الأول” من تنصبه رئيسا للولايات المتحدة.
وبينما يقول أنصار “جو بايدن” أنهم لن يتحملون أربع سنوات إضافية من عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتوقع أنصار منافسه الرئيس “ترامب”، أن يحقق مرشحهم “فوزا كاسحا”.
محللون سياسيون يتوقعون أن تشهد بعض المدن أعمال عنف، تعطي أميركا صورة للعالم بانها بلد مقسم الى كتلتين لم تعودا تتواصلان.
يشار الى أن الرئيس “ترامب” لوح، متحدثا عن سيناريوهات كارثية، بشبح “اليسار الراديكالي” المستعد بحسب قوله لتحويل أكبر قوة في العالم الى ما يشبه “فنزويلا على نطاق واسع”.
كما يكثف الديموقراطيون وفي مقدمهم “جو بايدن” و”باراك أوباما”، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديموقراطية في حال فوز “ترامب” بولاية ثانية.
يذكر أن حوالى مئة مليون أميركي صوتوا في التصويت المبكر، اما شخصيا او عبر البريد، لتجنب الازدحام في مكاتب الاقتراع وسط انتشار وباء كورونا. لكن “ترامب” ينتقد هذا الخيار معتبرا انه يشجع على حصول عمليات تزوير لكن بدون تقديم دليل على ذلك.
وتجري الانتخابات الرئاسية هذه السنة في ظروف استثنائية، بسبب تفشي وباء كورونا، ما فرض كذلك إجراءات استثنائية وجعل التصويت يكون عن طريق البريد بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما سيجعل عملية فرز الأصوات أكثر صعوبة، وإعلان النتائج قد يتطلب وقتا أكثر من العادة.
ويخشى كثيرون في الولايات المتحدة من أنه في حال كانت النتيجة متقاربة للغاية، فإن الانتخابات هذه السنة قد تواجه تحديات قانونية بشأن بطاقات الاقتراع المرفوضة، مما يؤدي إلى مزيد من تأخير إعلان النتيجة.
ومن أكثر الأسباب التي قد تؤدي عادة لرفض بطاقات الاقتراع هو وصولها بالبريد بعد فوات الأوان، وعدم إدراجها في عملية الفرز، فضلا عن أسباب أخرى كأن يكون التوقيع عليها غير واضح.