مصادر دبلوماسية: تحرك غربي ضد عرض طهران تسليح الجيش اللبناني

ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها اليوم الاحد، أن ملحقين عسكريين تابعين لسفارات دول غربية في بيروت، بدأوا بالاستفسار عن الموقف اللبناني تجاه عرض متوقع لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتسليح الجيش بمنظومات دفاع جوي إيرانية. ويأتي التحرك الغربي غداة زيارة يبدأها ظريف لبيروت في وقت لاحق الأحد، ويلتقي خلالها الرؤساء ميشال عون وسعد الحريري ونبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل غدا الاثنين. وكان السفير الإيراني في لبنان استبق زيارة ظريف، بإعلان استعداد طهران “لدعم الجيش اللبناني كما تدعم المقاومة”، وجاء هذا بعد أيام على إعلان زعيم ميليشيا حزب الله”حسن نصر الله استعداده للتوسط لدى طهران لتوفير منظومة دفاع جوي إيرانية للجيش اللبناني. وبحسب مانقلت “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية، فأن تلك التصريحات دفعت الملحقين العسكريين في السفارات الأجنبية في لبنان للتحرك، مشيرة إلى أن هذه السفارات، وتحديداً الأميركية والأوروبية، اهتمت بالموضوع، لكن لبنان تريث في تقديم إجابات، كونه لم يتم التأكد ما إذا كان سيطرح الملف خلال زيارة ظريف إلى بيروت. وقالت المصادر إن التحركات الدبلوماسية الغربية توقفت عند تأثير العرض الإيراني المحتمل على تسليح الجيش اللبناني بالنظر إلى أن الدول الأوروبية تعهدت في مؤتمر روما بالمشاركة في تدريبه وتوفير الذخيرة له. فيما تتولى واشنطن منذ سنوات طويلة تسليحه وتدريبه، من خلال برنامج متكامل فاقت قيمة مساعداته المليار ونصف مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن أن هناك تعاونا وثيقا بين الجيشين اللبناني والأميركي على صعيد مكافحة الإرهاب، وفق ذات المصادر. بدورها قالت مصادر وزارية لبنانية أن “الاتجاه هو لرفض الهبة، بالنظر إلى أن إيران تخضع لعقوبات دولية، وستكون لذلك تداعيات على لبنان لا يمكن له أن يتحملها”، بحسب ما نقلت الشرق . وأضافت المصادر بأن قبول العرض الإيراني “قد ينعكس عزلة على لبنان، كون المجتمع الدولي سيعتبر بيروت ملحقة بمحور طهران”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي