الجزائر تمنع مواطنيها في فرنسا من العودة الطوعية إلى بلادهم

مرصد مينا- الجزائر

منعت السلطات الجزائرية، نحو 250 مواطنا جزائريا يعيشون في فرنسا بشكل غير قانوني، من العودة الطوعية إلى بلدهم، وذلك لأسباب صحية.

وحسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية، فإن هؤلاء المواطنين توجهوا إلى المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج في الأسابيع الأخيرة للاستفادة من “العودة الطوعية”، التي تسمح للمهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني بالعودة إلى بلدانهم، والتزامهم بعدم العودة إلى فرنسا، حيث تحجز لهم السلطات الفرنسية تذكرة العودة وتمنحهم مبلغا ماليا رمزيا، قارب الـ 650 يورو للفرد.

ويحاول عدد من هؤلاء الجزائريين، والذين يبلغ متوسط أعمارهم 36 عاماً، المرور عن طريق هذا الإجراء للعودة إلى الجزائر، لدرجة أن العديد منهم لا يسعون للحصول على مساعدة مالية لإعادة الإدماج، والتي يمكن أن تصل إلى عدة آلاف من اليورو.

مدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، “ديدييه ليتشي”، قال إن “المشكل هو أن هؤلاء الجزائريين الذين يريدون العودة ويطلبون العودة الطوعية ممنوعون من العودة إلى ديارهم من قبل السلطات الجزائرية التي ترفض استعادتهم”، وأضاف أن “الجزائر البلد الوحيد الذي لدينا هذه المشكلة معه”.

كما اعتبر أن “هذا الحصار من قبل السلطات الجزائرية يغرق المواطنين الجزائريين في فرنسا في حالة من عدم الفهم والعدوانية. فلأننا نحن من يأخذ التذاكر، فإنهم يعتقدون أننا نحاول منعهم”.

الجدير بالذكر أنه منذ بداية العام الجاري، عاد 2455 شخصا، معظمهم من الجورجيين والألبان والصينيين إلى بلدانهم الأصلية من خلال إجراءات العودة الطوعية، حسبما تشير إحصائيات رسمية.