fbpx

استباقاً لهجوم الجيش على قراهم.. سوريون يطالبون بالوصاية التركية

على رغم تراجع حدة الأوضاع في الأيام الخمسة الأخيرة في محافظة إدلب، طالبت قرى عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي تركيا بتطبيق الوصاية عليها، لمنع هجوم قوات النظام السوري على المنطقة وإعادة السيطرة عليها، في حين واصلت ;laquo;هيئة تحرير الشام;raquo; حملة اعتقالات طاولت الداعين إلى ;laquoالمصالحات;raquo; مع النظام. وفي جنوب سورية استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها مع تنظيم ;laquo;داعش;raquo; في منطقة تلال الصفا المحاصرة منذ أيام شمال شرق السويداء، وقتل خمسة من عناصر فصائل محلية نتيجة انفجار لغم من مخلفات التنظيم الإرهابي في إحدى القرى التي تعرضت لهجوم ;laquo;داعش;raquo; في 25 تموز( يوليو) الماضي أسفر عن قتل نحو 300 وأسر 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.
ووسط مخاوف من نية قوات النظام والميليشيات الداعمة له شن عملية عسكرية واسعة لإنهاء سيطرة الفصائل المعارضة عليها، وقع 17 مجلساً من المجالس البلدية العاملة في جنوب إدلب وشرقها على بيان مشترك ناشدت فيها تركيا ;laquoالتدخل الفوري والسريع لتطبيق الوصاية;raquo;، وتعهدت المجالس ;laquo;مساعدة الأتراك بإدارة المنطقة;raquo;، ودعت إلى ;laquo;تفعيل وتنشيط عمل المؤسسات التعليمية والخدمية والصحية وغيرها;raquo وشدد البيان على الرفض القاطع لـ ;laquo;أي تدخل للعصابة الأسدية والمحتل الروسي;raquo;، وكان الطيران السوري استهدف معظم قرى الريف الجنوبي والشرقي لإدلب.
وفي إطار حملتها ضد شخصيات تتهمها بالتعامل مع النظام والترويج للمصالحات معه، اعتقلت ;laquo;هيئة تحرير الشام;raquo; عشرات في قرى إدلب، وذكرت وكالة ;laquo;إباء;raquo; التابعة للهيئة أن مقاتلي ;laquo;تحرير الشام;raquo; اعتقلوا عددًا من زعماء ;laquoالمصالحة;raquo; مع النظام السوري في مدينة معرة مصرين شمال إدلب، كاشفة أن ;laquoالعملية الأمنية تشمل حاليًا بلدة عزمارين إلى جانب معرة مصرين ومدينتي حارم وسلقين والقرى المحيطة بهما;raquo ومعلوم أن الحملة متواصلة منذ أكثر من أسبوعين وأطلقتها ;laquo;تحرير الشام;raquo; و ;laquoالجبهة الوطنية للتحرير;raquo; في أرياف إدلب وحماة وحلب الخارجة عن سيطرة النظام، وركزت أساساً على الشخصيات المتهمة بتعاملها مع النظام السوري، وذكرت مواقع معارضة أن حملة اعتقالات أمس طاولت نحو 30 شخصاً على الأقل.
وتخشى الفصائل المسيطرة على إدلب من أن يعمل النظام على إحياء ;laquo;خلايا نائمة;raquo; له في مناطق المعارضة، واستغلال دعواتها إلى المصالحة أو استنكارها لوجود الفصائل المسلحة للقيام بحملة عسكرية واسعة يبررها بحماية المواطنين.
وفي جنوب سورية، نقلت شبكة ;laquoالسويداء 24 ;laquo;عن مصدر محلي أن خمسة عناصر من الفصائل المحلية قتلوا إثر انفجار لغم أرضي قرب منطقة الحصن شرقي طربا في ريف السويداء الشرقي، وموضحاً أن العناصر اشتبهوا بتحرك في المنطقة فتوجهوا بسيارتهم لتمشيطها، لكنهم قضوا بانفجار لغم يرجح أنه من مخلفات ;laquo;داعش;raquo; الذي تواجد سابقاً في المنطقة. ومعلوم أن قرية ;laquo;طربا;raquo; كانت من ضمن المناطق التي تعرضت لهجوم من التنظيم الإرهابي نهاية الشهر الماضي.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة أن النظام واصل قصفه الصاروخي على مناطق تلال الصفا الوعرة التي يحاصرها النظام ويتحص فيها مقاتلو ;laquo;داعش;raquo;، وسط خشية من محاولات التنظيم فك الحصار والتوجه نحو ريف دمشق أو ريف السويداء، وأعربت المصادر عن خشيتها على مصير 29 مختطفاً عند التنظيم الإرهابي نتيجة الاشتباكات المتواصلة. ومازالت المحافظة تعيش أجواء من الخوف والترقب على مصير المخطوفين بعد قتل التنظيم الإرهابي أحدهم، ووفاة سيدة في العقد السادس من عمرها، ووفاة جنين لامرأة كانت حاملاً.
وتنفذ الفرق الأولى والثالثة والعاشرة والخامسة عشرة، سلسلة هجمات متزامنة من ثلاثة محاور، على منطقة ;laquoالصفا;raquo; المتمركز فيها تنظيم ;laquo;داعش;raquo;، مما أدّى إلى قتل وجرح أكثر من عشرة من عناصر التنظيم أول من أمس، أسر عدد من مقاتليه أثناء محاولتهم فك الحصار من محور ;laquo;أرض أميرة;raquo; على أطراف منطقة ;laquoالصفا;raquo; تراوح وفق مصادر مختلفة بين 5 و30 عنصراً بينهم أطفال. ونشرت وسائل موالية صوراً لخمسة أفراد مكبيلن في كهف بينهم ثلاثة أطفال.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى