fbpx

أنقرة تسعى إلى حل عقدة جبهة النصرة وموسكو وطهران تستعجلان معركة إدلب

– مينا – رويترز، أ ف ب – بدا واضحاً أمس التناغم بين موسكو وطهران لاستعجال معركة تستهدف محافظة إدلب (شمال غربي سورية) قبل قمة ضامني ;laquo;آستانة;raquo; التي تستضيفها إيران الجمعة المقبل. في المقابل كثفت أنقرة التي تسعى إلى لجم التصعيد العسكري، مفاوضاتها أملاً بإنجاز حل لعقدة ;laquo;هيئة تحرير الشام;raquo; (جبهة النصرة سابقاً) يحمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القمة.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن القمة الإيرانية- التركية- الروسية تهدف إلى “إعادة الهدوء إلى سورية والقضاء على الإرهاب فيها”، مشدداً على أن ;laquo;من حق الحكومة السورية مواجهة الجماعات الإرهابية في إدلب;raquo تزامن ذلك مع بيان للكرملين شدد على إن الرئيس فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيريه التركي أردوغان والإيراني حسن روحاني، ;laquoالجهود الإضافية للعمل لتحقيق تسوية طويلة الأمد للوضع في سورية، وتحسين الأوضاع الإنسانية، وتأمين الظروف من أجل عودة اللاجئين;raquo وذكر أن بوتين ينوي عقد اجتماع مع كل من روحاني وأردوغان. في الوقت ذاته، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في تصريحات نقلتها قناة ;laquo;روسيا اليوم;raquo;، أن تحرير إدلب أساس على طاولة القمة.
وخلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دمشق فجأة أمس وأجراء محادثات مع بشار الأسد ونظيره السوري حول “التحضيرات للقمة الثلاثية وآخر التطورات السياسية والميدانية;raquo وأشار بيان للخارجية السورية إلى ;laquo;تطابق وجهات النظر حول تعزيز التنسيق السياسي”.
وشدد ظريف على ضرورة ;laquo;تطهير إدلب من الإرهابيين، وأن تعود تحت سيطرة الشعب السوري;raquo; وفق تعبيره. ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء (إرنا) عن ظريف قوله عقب وصوله دمشق.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعذر الصبر على الوضع في إدلب ;laquo;إلى ما لا نهاية;raquo;، مشدداً على ضرورة الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة و;laquoالإرهابيين;raquo وقال في كلمة أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: ;laquo;نشهد انتهاكات مستمرة لنظام وقف النار في إدلب. تُقصف مواقع للجيش السوري من هذه المنطقة، بل ويحاولون مهاجمة مواقع الجيش (الروسي);raquo وأشار إلى أن المسلحين ;laquo;يطلقون من هناك أعداداً كبيرة من الطائرات من دون طيار (درون) في محاولة لضرب قاعدتنا العسكرية في حميميم”. وتحدث عن إسقاط أكثر من 50 طائرة في هذه الحوادث، مشيراً إلى أن روسيا تبذل ;laquo;جهوداً مكثفة مع شركائنا الأتراك والحكومة السورية والإيرانيين، أطراف عملية آستانة، من أجل الفصل على الأرض بين المعارضين المسلحين العاديين وبين الإرهابيين، بطريقة لا تعرّض المدنيين للخطر;raquo وشدد على أن ;laquo;لا مكان للإرهابيين في سورية، وللحكومة السورية كل الحق في تصفيتهم.

.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى