بانتظار موافقة واشنطن.. معادلة الغذاء مقابل الكهرباء والغاز بين إيران والعراق

قال مسؤولان حكوميان عراقيان، أمس الأربعاء، إن بغداد اتفقت مع طهران على مبادلة منتجات أغذية عراقية بإمدادات غاز وطاقة إيرانية. وأضافا لوكالة “رويترز” أن بغداد تسعى حاليا للحصول على موافقة واشنطن للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المُستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، وأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل. والمصدران مسؤولان حكوميان وعضوان في لجنة الطاقة الوزارية العراقية. ومنحت واشنطن العراق إعفاء يمكنه من استيراد إمدادات الغاز والطاقة الإيرانية ومنتجات الأغذية حين استؤنفت العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني الأسبوع الماضي. لكن الولايات المتحدة تقول إن الإعفاء مدته 45 يوما فقط. ويأتي إعلان الاتفاق على استيراد المواد الغذائية من العراق إلى إيران ، في وقت تمثل فيه إيران حتى الآن مورداً للكثير من السلع الغذائية للعراق، بل ولها حضور كبير في سوق تمور العراق. و لم يظهر حتى الآن أي مسؤول إيراني تصريحا حول هذا الاتفاق المزمع مع العراق كما لم يتم نشر أي تفاصيل أكثر عن الموضوع. و مؤخرًا تم الإعلان عن بأن الحكومة السويسرية تجري محادثات مع طهران وواشنطن لفتح قناة مصرفية لبيع المواد الإنسانية إلى إيران. وكانت الولايات المتحدة قد اعادت فرض عقوبات على إيران في الخامس من الشهر الحالي. وتشمل العقوبات 50 من البنوك الإيرانية وفروعها وأكثر من 200 من الأشخاص والمركبات في قطاع الشحن وشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) وأكثر من 65 من طائراتها. كما تستهدف العقوبات بالدرجة الاولى صادرات إيران من النفط لتخفيضها إلى الصفر، وعقوبات ضد الشركات التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحري وصناعة السفن. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي