كارثة جديدة في القدس.. والمطران "عطا الله" يحذر

حذر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران “عطا الله حنا”، من الأوضاع التي وصفها بـ “الخطيرة وغير المسبوقة” التي تعيشها مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن ذلك ناجم عن السياسات العدوانية المستمرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المطران خلال حديثه لوفد من بيت لحم زار القدس، أمس الأحد : “إن هناك أكثر من عشرين ألف منزل مهدد بالهدم في القدس المحتلة، مما يثقل على حياة المقدسيين ويجعلهم دوماً في معركة مستمرة ومتواصلة، من أجل صمودهم وبقائهم في عاصمتهم الروحية والوطنية”.

واعتبر المطران حنا أن الوضع الحالي السيء، ماهو إلا نتيجة حصار المدينة بجدار الفصل العنصري، الذي كان له الأثر الأكبر في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع المقدسي، فضلاً عن كافة السياسات الاحتلالية العدوانية.

وأضاف: “أما ما تتعرض له مقدساتنا وأوقافنا الاسلامية والمسيحية فحدث ولا حرج، هناك استهداف مستمر ومتواصل للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن الاقتحامات أصبحت ظاهرة يومية، والمستوطنون يجولون ويصولون، كما ان الحفريات تجري في محيطه”.

إلى ذلك، طالب المطران بضرورة العمل على إنقاذ مدينة القدس من الكارثة الكبيرة المحدقة بها، والتي تستهدف المسجد الأقصى والأوقاف المسيحية كما أنها تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة تفاصيل حياتهم .

كما ناشد، الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في كل مكان، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة لتقديم الدعم اللازم لتثبيت أهل القدس ومؤسساتها، والتي تقدم خدماتها للمجتمع المقدسي، مشدداً على تضامنه مع الإعلاميين الفلسطينيين الذين يظهرون حقيقة ما يحدث في مدينة القدس، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان حنا قد أشاد في وقت سابق بجهود الصحفيين الفلسطينيين، مذكراً بأنه منذ عام 2000، استشهد 48 صحافياً وأصيب المئات منهم، فيما بلغ عدد الصحافيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال 23 إعلاميا من الضفة الغربية وقطاع غزة.

حيث أكد وصف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين في السنوات الأخيرة بـ “المروعة”، مطالباً المجتمع الدولي والاتحادات الدولية والعربية للصحافيين بالوقوف الى جانب الصحافيين الفلسطينيين، الذين يقومون بواجبهم الإعلامي المهني وإدانة هذه الانتهاكات الإجرامية الاحتلالية المتواصلة بحق الصحافيين الفلسطينيين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي