fbpx

أبو العردات من مخيم عين الحلوة يتساءل: ماذا فعل هؤلاء الذين قاتلوا مع النصرة

أمين سر حركة ;laquo;فتح;raquo; وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أكد ;laquo;عودة بعض الشباب اللاجئين الفلسطينيين الذين قاتلوا إلى جانب ;laquo;جبهة النصرة;raquo; الإرهابية في سورية إلى لبنان، وتحديداً إلى المخيمات التي كانوا يعيشون فيها;raquo وأشار إلى ;laquo;أن الغالبية المضللة من الشباب الذين غرر بهم للذهاب إلى سورية قتلت هناك، أحدها فجر نفسه بالجيش السوري وآخر فجر نفسه بـ “الجيش السوري الحر”. وتساءل: “ماذا فعل هؤلاء الذين لا نعرف عددهم بالضبط لكنهم ليسوا كثراً. من صيدا فلسطين أقرب إليهم، لماذا ذهبوا إلى سورية؟ بالتأكيد سيدخل من أخذهم إلى هناك إلى جهنم وهم لن يذهبوا إلى الجنة”.
وحسب جريدة الحياة، فإن هموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تتشعب، فما إن يغلق باب حتى تفتح أبواب على مآس أكثر تعقيداً. فـ ;laquo;تسليم المقاتلين في سورية إلى الدولة اللبنانية في حال طالبت بهم وتمكنا من القبض عليهم خطوة لن نتردد في القيام بها، لكن إذا عاد مقاتل واختبأ في بيت بين مئة ألف نسمة في مخيم عين الحلوة ولم يخرج منه، فكيف نكشفه؟;raquo;، يقول أبو العردات لـ ;laquoالحياة;raquo; من مقر السفارة الفلسطينية في بيروت: ;laquo;هل يمكن أن يفسر أحد لي كيف أن المطلوب المتشدد بلال بدر غادر مخيم عين الحلوة في مطلع العام الحالي ووصل إلى إدلب في سورية، وكيف عاد إلى المخيم؟ هو لم يتوار في المخيم بل غادره بالفعل وعاد، وهناك غيره يغادر المخيم ويعود، الطرق مفتوحة أمامهم ولا أعرف كيف. حين اشتبك الشيخ أحمد الأسير مع الجيش اللبناني اتخذنا قراراً وأبلغنا الإسلاميين به وأننا لا نحتمل اختباءه في مخيم عين الحلوة، اتصلوا بجمال سليمان (الأمين العام لحركة ;laquo;أنصار الله;raquo;) وطلبوا إدخاله إلى المخيم واتصل سليمان بي من أجل هذا الأمر وقلت له بالحرف الواحد إذا كانت صيدا لم تتحمله، هل نستطيع نحن ذلك؟ هو قام بالمعركة وعليه تحمل تبعاتها. وخبئ الأسير ودققنا بالأمر وعرفنا أنه في طرابلس وصاروا ينقلونه من طرابلس إلى مخيم عين الحلوة بسيارات محسوبة على الدولة، كيف يتم ذلك لا نعرف. نام مرة في صيدا ومرة في شرحبيل وفي طرابلس مجدداً وآتوا به آخر مرة إلى مخيم عين الحلوة من طرابلس، كيف تم ذلك؟
العودة إلى اليرموك
في المخيمات الفلسطينية في لبنان، هناك ما بين 22 و25 ألف لاجئ فلسطيني من الذين نزحوا من سورية إلى لبنان مع اندلاع الحرب في سورية. كان عددهم في البداية نحو 96 ألف لاجئ جلهم من مخيم اليرموك، لكن عددهم تناقص، كما قال أبو العردات ;laquo;بسبب الهجرة إلى أوروبا إما في شكل شرعي أو من طريق القوارب بالبحر فغرق منهم من غرق ونجا من نجا، وقليل جداً عاد إلى سورية من لبنان;raquo
وتشهد المخيمات الفلسطينية حالياً عملية تسجيل للاجئين السوريين الذين يودون العودة إلى سورية، بناء على طلب من الأمن العام اللبناني الذي يشمل طلبه كل اللاجئين السوريين في لبنان. لكن أبو العردات كشف عن أن عدد الذين سجلوا أسماءهم لم يتجاوز 176 شخصاً فقط;raquo ويضيف: “فمخيم اليرموك بالقرب من دمشق دُمّر بنسبة 80 في المئة فيما نسبة 20 في المئة تحتاج إلى ترميم”.
وكان عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد وواصل أبو يوسف انتقلا من بيروت إلى دمشق قبل أسابيع يرافقهما عضو اللجنة المركزية لحركة ;laquo;فتح;raquo; سمير الرفاعي والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور وآخرون انضموا إلى الوفد في سورية، التقوا خلال الزيارة مسؤولين سوريين وزاروا السفير الفلسطيني لدى دمشق محمود الخالدي ومكتب حركة ;laquo;فتح;raquo; والتقوا ممثلي الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير. وزار الوفد مخيم اليرموك.
التواصل مع الروس
أما عن التواصل مع الجانب الروسي في شأن المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين إلى سورية، أكد أن التواصل دائم مع الجانب الروسي وهو يقولون أن العودة يجب أن تشمل كل الذين هجروا فلسطينيين أو سوريين.
ولفت إلى أن اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية في لبنان يحصلون على مئة دولار شهرياً من وكالة ;laquo;أونروا;raquo; أما إذا عادوا إلى سورية فلن يحصلوا على هذا المبلغ وإنما على مبلغ بالليرة السورية وسيكون قليلاً لذا ربما يفضلون البقاء في لبنان حالياً حتى يترتب المسكن في سورية، وعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس على كل عائلة تريد العودة مبلغ ألف دولار تدفعها منظمة التحرير ما رفع عدد الراغبين في العودة إلى أكثر من 200 شخص.
وعما إذا كانت هناك شروط معينة على اللاجئين الفلسطينيين للعودة، أكد أن الفلسطينين في سورية “يخضعون للخدمة العسكرية كما السوريون ويخدمون في جيش التحرير الفلسطيني التابع للأركان السورية وهو شارك في الحرب واعتبر العسكريين فيه كالجنود السوريين، بعضهم انشق وانضم إلى المعارضة وقسم بقي في الجيش وخسر العديد من القتلى ولا إحصاءات لدينا، ومن يعد فعليه أداء الخدمة الإلزامية”.
الهجرة بقوارب الموت
والمخيمات الفلسطينية في لبنان تستولد الأزمات الاجتماعية، ويقول أبو العردات: “أخبروني أن 4 عائلات غادرت في ليلة واحدة من مخيم المية ومية في البحر إلى اليونان، يبيعون كل شيء ويستدينون للهجرة ولو عبر قوارب الموت، هناك سماسرة يقبضون 10 آلاف دولار. العمالة السورية تنافس العمالة الفلسطينية في لبنان، ولا فرص عمل للشباب الفلسطيني المتعلم، هناك قوى شريرة تستخدم الفلسطينين في مجالات لا علاقة لها بفلسطين، حاولوا جذب المخيمات باتجاهات لا تخدم فلسطين من هنا وهناك وكنا نرسم سياستنا انطلاقاً من عملية النقد التي مارسناها لتجربتنا في لبنان وخلصنا إلى وجوب أن نكون على مسافة واحدة من الجميع، وأن ننسق مع الدولة اللبنانية سياسياً وأمنياً وعسكرياً ويكون التعاون بيننا فوق الطاولة، لكن الأهم أن تكون السيادة للدولة والكرامة للفلسطيني هذا ما يطلبه اللاجئ الفلسطيني في لبنان، التشريع في البرلمان جيد لجهة السماح للفلسطيني بالعمل لكن ما حصل أننا جردناه من التعويض والضمان ونهاية الخدمة، ودائماً تأتينا الردود أن الأمر يتعلق بالتركيبة الطائفية والمذهبية. التجنيس طاول لاجئين فلسطينيين وهم طاقات، لكن ماذا عن الفقراء الفلسطينيين المسيحيين في مخيم الضبية، يوجد هناك آلاف”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى