fbpx

هددت بإجراءات حاسمة.. السلطة الفلسطينية تتهم حماس بتنفيذ مؤامرة لتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية

غزة – خاص “مينا” اتهم الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” ولأول مرة حركة حماس بتنفيذ مؤامرة أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لإحباط إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وهدد باتخاذ إجراءات وصفها بـ”الحاسمة” ضد حماس. وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني خلال كلمة له في الذكرى الـ 14 لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق “ياسر عرفات” بمدينة رام الله مساء اليوم الأحد، والتي قال فيها: “في هذه الأيام نمر بظروف صعبة جداً، وقريباً ستكون هناك إجراءات شديدة”، مضيفاً: “كما قال الرئيس ياسر عرفات، لم يُولد من يخون القضية الفلسطينية، أو يقبل بالمؤامرات”. وأوضح عباس أن هناك مؤامرة أميركية تتمثل بـ”صفقة العصر”، وأخرى إسرائيلية لتنفيذ الصفقة، ومؤامرة ثالثة من حركة حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى أن المجلس المركزي قرر اتخاذ قرارات حاسمة وقاسية في الأيام القليلة القادمة بما يتعلق في العلاقة مع تلك الجهات. وكان الرئيس الفلسطيني أعطى حركة حماس عبر الوسيط المصري مهلةً حتى منتصف تشرين أول أكتوبر الماضي، لقبول رؤيته لتحقيق المصالحة الداخلية، وقطع الطريق على أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، إلا أن حركة حماس رفضت رؤيته، وقالت إن الرئيس عباس يريد الإقصاء ولا يرد الشراكة السياسية. تفاصيل الإجراءات الحاسمة أحد أعضاء “المجلس المركزي” الفلسطيني والذي فضل عدم الكشف عن هويته أكد لمرصد “مينا” أن الإجراءات التي تم مناقشة بعضها في اجتماع المجلس المركزي نهاية الشهر الماضي، وإجراءات أخرى ستتخذ خلال الأيام المقبلة تتمثل في تقليص الميزانية التي تقدمها السلطة الفلسطينية لقطاع غزة والتي تقدر بـ 96 مليون دولار شهرياً، ووقف الحوالات المالية التي تدخل أموال على حركة حماس ومؤسساتها في قطاع غزة. وقال المصدر: “لن نستمر في تمويل الانقلاب الأسود الذي قامت به حركة حماس على السلطة الفلسطينية عام 2007، وعليهم تحمل تبعات اتفاقياتهم المشبوهة التي يعقدها مع إسرائيل بوساطة من بعض الدول العربية وفي مقدمتها قطر”. وشدد على أن هناك إجراءات إدارية وخدمية أخرى تقدمها الحكومة الفلسطينية لمواطني قطاع غزة وتقوم حماس بالاستفادة منها في جباية الأموال سيتم وقف بعضها أيضاً كالتعليم والصحة وخطوط الكهرباء التي تغذي غزة من إسرائيل وتدفع ثمنها الحكومة، منوهاً إلى أن تلك الإجراءات القاسية ستنصب بشكل أساسي على حركة حماس ومصالحها في قطاع غزة. وكشف أن هناك مقترح يجري دراسته ولم يتم اتخاذ قرار بشأنه بعد يتمثل في سحب جميع عناصر الأمن والموظفين الإداريين والفنيين على معابر قطاع غزة مع إسرائيل ومصر، وترك حماس تدير تلك المعابر إن استمرت في رفضها للمصالحة الداخلية ووقف مخططاتها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. وأثار قرار قطر بإدخال أموال لقطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، كرواتب لموظفي حركة حماس ومساعدات لعدد من السكان غضب السلطة الفلسطينية التي أكدت أنها تعارض تلك الخطوات، وأعطت إشارات للسلطة أن اتفاقاً سياسياً بين إسرائيل وحركة حماس شارف على الانتهاء، ويهدف لإقامة كيان في غزة تديره حركة حماس ويتم تمويله قطرياً. مرصد “مينا” تواصل مع العديد من قيادات وناطقي حركة حماس الإعلاميين ولكنهم رفضوا الرد على تصريحات الرئيس عباس. إحباط المؤامرات من جانبها، أكدت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية “مريم أبو دقة” في حديث لمرصد “مينا” أن مخططات إحباط إقامة الدولة الفلسطينية لم تتوقف منذ إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1994، منوهةً إلى أن احباط تلك المخططات يكون باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس والالتزام بالبرنامج الوطني الذي تجمع عليه كل الفصائل الفلسطينية. وشددت على رفض حركتها لأي اتفاق سياسي يتم بلورته بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وأي اتفاقيات سياسية أو اتفاقيات تهدئة مع إسرائيل تعارض المبادئ التي وجدت من أجلها الفصائل الفلسطينية وهو الموقف الذي أبلغته الجبهة الشعبية بشكل رسمي لحركة حماس ومصر. وحذرت أبو دقة من أن ما أسمته بـ”المعسكر التطبيع العربي مع إسرائيل” والذي تقوده قطر، تنفذ مخططاً أمريكاً وإسرائيلياً لتفتيت القضية الفلسطينية ومحاولة إنهائها، موضحةً أنهم يقاطعون كل التحركات القطرية المشبوهة ويرفضون الجلوس مع أي مسئول قطري. وكانت العديد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح والجبهة الشعبية والديمقراطية، قد قاطعت الاجتماع الذي عقده السفير القطري “محمد العمادي” للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الجمعة الماضية، وأعلنت رفضها لأي تمويل مالي قطري لقطاع غزة يأتي من خلف السلطة الفلسطينية، فيما رشق متظاهرون غاضبون موكب السفير القطري بالحجارة شرق مدينة غزة. حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى