fbpx

جبران باسيل بضيافة الأسد.. والحريري يعقب

أكد رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” الإثنين، أن قرار وزير الخارجية “جبران باسيل” إلى سورية يخصه وحده، مشيراً إلى أن لبنان “لا ينقصه سجالات جديدة.”.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة “سعد الحريري” قال فيه: “للتذكير فقط، دم الرئيس رفيق الحريري أعاد الجيش السوري إلى سورية، إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سورية لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه، المهم النتيجة”.

وتابع الحريري في بيانه قائلاً: “لكن لا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان، لأننا لا نثق بنوايا النظام من عودة النازحين، واذا تحققت العودة فسنكون أول المرحبين”، مضيفاً: “البلد لا تنقصه سجالات جديدة، والهمّ الأساسي عندي اليوم كيف نوقف الأزمة الاقتصادية، وإذا لم يحصل ذلك، ستنقلب الطاولة وحدها على رؤوس الجميع”.

وكان وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل”، قد أعلن، أمس، أنه سيزور سورية قريباً، حيث قال: “أريد أن أذهب إلى سورية، لكي يعود الشعب السوري إلى بلاده، ولأنني أريد للبنان أن يتنفس بسيادته واقتصاده”.

وأردف قائلاً: “سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان، وسنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان، وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة، لأن في ذلك الغاء للبنان”.

مضيفاً: “قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، حيث أن سورية هي رئة لبنان الاقتصادية”، مشيراً إلى ان لبنان خسر الرئة الأولى بسبب إسرائيل، فهل يخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فيختنق وينتهي ككيان؟”.

من جهته، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية”: “يبدو أن البعض يسعى إلى توريطنا بمشاكل سياسية خارجية، إذ في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بخصوص العملية التركية، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حيث كان من المفترض أن يكون ممثلا للبنان، ألم يحن الوقت لعودة سورية إلى أحضان الجامعة العربية؟ وهو سؤال تأكيدي أكثر منه تلميحاً إلى أنه حان الوقت لتعود سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأضاف رئيس حزب القوات “سمير جعجع”: “أولا، وزير الخارجية لا يملك الحق باتخاذ موقف بهذا الحجم من دون العودة إلى مجلس الوزراء، والأخير لم يتخذ يوما قرارا في هذا الشأن لا سلباً ولا ايجاباً، لذا أتمنى على الحكومة في أول اجتماع لها الذي سيعقد الإثنين إصدار موقف يؤكد أن ما قاله باسيل ينم عن موقفه الشخصي وليس موقفها كحكومة لبنانية”.

وتساءل جعجع عن “أي سوريا يطالب باسيل؟”، منوهاً إلى أنه “عملياً يطالب بعودة بشار الأسد لا سورية، في الوقت الحاضر لا وجود لسورية، إنما إيران بالدرجة الأولى، وروسيا، وتركيا، وأميركا.

وأوضح جعجع، “عندما يطالب بعودة الأسد الى الجامعة العربية، على وقع تطورات الأزمة السورية، حيث تجتمع إيران وتركيا أو روسيا وأميركا، أو تركيا وروسيا، ويقررون مستقبل سورية، في ظل غياب الأسد، لأن لا ثقل فعليا له، بل للأطراف، يعني أنه يطالب بإدخال إيران وروسيا وتركيا وأميركا إلى الجامعة، وجميعها ليست عربية”.

وختم قائلاً: “باسيل على علم بعقوبات مجلس الأمن في حال التعاطي مع الأسد، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وبالتالي، لا أحد يعلم ما يقوم به باسيل”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى