fbpx

إذا ما سقطت مصر

ما الخيار امام المصريين وليبيا تقع إلى غربهم، فيما بات غربهم هذا مستودعًا للفصائل الإرهابية وتحت جناح حزب العدالة والتنمية وضباعه؟

لن يكون أمامها سوى دخول الحرب، وأي حرب؟

حرب الصحاري الشاسعة التي تتسع لما لا يحصى من الجثامين، فإن أقدمت مصرعلى الحرب فهذا يعني دمار في الأرواح، وإن لم تدخلها فـ (هذا دمار للبلاد)، والأمرين أحلاهما مرّ، وتلك هي السياسات التركية التي لن تتوقف أمام خراب سوريا، بل ستتخطىفي مشروعاتها التخريبية المنطقة العربية من آسيا إلى المنطقة العربية في افريقيا، ووراءها تنظيم الاخوان المسلمين الذين اعتادوا عقد صفقاتهم مع الشيطان، فما الحال إذا كان شيطان حماس يتسلل من أنفاق غزة نحو سيناء، فيما شياطين أردوغان تلعب في الساحة الليبية احتلالاً صريحًا لابد ويتمدد باتجاه مصر، وتونس، ولن تعفى الجزائر من سمومه؟

اليوم ستكون المعركة ما بين القوات المصرية والقوات التركية وتوابعها، معركة بالنيابة عن عرب افريقيا، وسيكون ضحايا هذه الحرب من المصريين، ضحايا بالنيابة عن مجمل روح الدولة، وفكر الدولة، وجغرافية الدولة في كل الدول العربية الافريقية.

وماذا أمام مصر سوى دخول الحرب؟

لا خيار، فالقبول بالاجتياح التركي لليبيا، يعني اجتياحها لمصر، فالحدود طويلة، وتهريب المقاتلين يسيرًا، وتقاليد تهريب السلاح كما البشر، حرفة تركية أتقنها الأتراك اقله في الحرب السورية وقداستقدموا لها كل أبالسة الأرض، لحيلوا سوريا إلى مقبرة، فيما يلعبون بمصر، مرة من الساحات المصرية عبر محازبيهم من (جماعة رابعة)، وثانية عبر (حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله)، وهذه المرة عبر مرتزقتهم بعد ما يكفي من الرشاوى التي سيقدمونها إلى ما يكفي من القبائل التائهة التي قد تزج معهم في معركتهم والغاية:

ـ تدمير مصر.

نعم هو التدمير، فإذا ما دمرت الحياة المصرية وأغرقت بالحروب، فلهذا معنى واحد هو انزياح المركز العربي الإسلامي باتجاه نقرة، دون نسيان أن استكمال اللعبة سيكون مع العربية السعودية، بحيث لا يتبقى مركز إسلامي عربي سوى أنقرة ليكون السلطان خليفة والسلطنة هي الدولة، اما الدولة الوطنية العربية فإلى جحيم الفوضى.

الحرب المصرية ـ التركية في ليبيا شبه مؤكدة، ومواجهات السلاح لابد وتكون ما بين لحظة وأخرى.

الخيار صعب، ومرير، وتداركه صعب ومرير أيضًا، وفي الحالين:

ـ مصر أم الدنيا.

كل ما يتبقى أن يتفهم العرب أن سقوطها يعني يتمهم. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى