fbpx

هل يصلح تشافي ما أفسده فالفيردي في برشلونة؟

عاد اسم نجم برشلونة السابق “تشافي هيرناندز” إلى الظهور في سماء الدوري الإسباني، بعد ما يزيد عن خمسة أعوام من رحيله عن أسوار كامب نو، متجهاً إلى نادي السد القطري، حيث اعتزل نهاية العام الماضي.

عودة اسم “تشافي” هذه المرة جاءت من بوابة دكة البدلاء، بعد أن رجحت تقارير إسبانية توليه منصب المدري الفني للفريق الكاتلوني، خلفاً للمدرب الحالي “إرنستو فالفيردي”، الذي يواجه موجة انتقادات واسعة بعد النتائج السيئة للفريق، وانحسار انجازاته على المستوى المحلي، بعيداً عن البطولات القارية، وعلى رأسها، دوري أبطال أوروبا، التي تعتبر الأغلى على مستوى أوروبا، والأكثر متابعة على مستوى العالم كله.

إلى جانب ذلك،كشفت التقارير أن ترشيح “تشافي” لتدريب برشلونة، طرح منذ موسمين تقريباً، أي بعد الموسم الأول للمدرب الحالي، الذي فشل حتى الآن في كسب رضا الجمهور، على الرغم من الدعم الكامل الذي يتلقاه من الإدارة ومن نجم الفريق، الأرجنبيني “ليونيل ميسي”.

كما كشفت التقارير، عن أن لاعب برشلونة السابق، والمدير الرياضي للفريق “إريك أبيدال” قد بحث مع زميله السابق “تشافي” احتمال تدريب الفريق للموسم المقبلين، وأيضا لما تبقى من الموسم الحالي بحال التخلي عن “فالفيردي”.

محللون رياضيون من جهتهم، علقوا على أخبار تولي “تشافي” مهام تدريب البلاغرانا، بالتشكيك بقدرته على صنع الفارق المطلوب، أو تعويض ما خربه “فالفيردي”، مضيفين: “تشافي من أفضل لاعبي العالم، وقدم الكثير خلال مسيرته ملاعب كرة قدم، ولكن كمدرب فإن خبرته لا تتجاوز الأشهر بعد أن تحول لتدريب نادي السد، وهي خبرة لا تناسب متطلبات نادي بحجم برشلونة يواجه أكبر أندية العالم”.

ولفت المحللون، إلى أن ظاهرة “بيب غوارديولا” من الصعب أن تتكرر مع “تشافي”، موضحين: “ظروف قدوم غوارديولا إلى الفريق مختلفة تماماً عن الظروف الحالية، فهو ورث عن سلفه فرانك ريكارد، منظومة لاعبين هم الأفضل في العالم، إلى جانب أن نجم الفريق الأبرز، ليونيل ميسي كان في أوج عطائه، أما اليوم، فالفريق في حالة انهيار معنوي وبدني، وبات التركيز بشكل كامل يتم على ميسي الذي اقترب من سن الاعتزال”.

كما اعتبر المحللون أن مشكلة برشلونة تكمن في الخطط وتكتيك اللعب، وأن الفريق بحاجة إلى مدرب استثنائي قادر على قراءة إمكانيات لاعبي الفريق، قبل قراءة الفرق الأخرى، كما أنه مطالب بأن يكون قادراً على قراءة متطلبات كل مباراة بغض النظر عن سابقتها ولاحقتها، مضيفين: “منذ ثلاث أعوام ومع قدوم فالفيردي، عقد برشلونة صفقات من العبار الثقيل، من بينهم كوتينهو وديمبلي وجريزمان، الذين أضيفوا إلى خط هجوم يضم سواريز وميسي، ما يجعل من هجوم برشلونة خط رعب حقيقي، ولكن ما حصل على العكس، اللاعبين الثلاثة فشلوا في إثبات وجودهم في الفريق، ما اضطر ديمبلي للجلوس على دكة البدلاء، وإعارة كوتينهو إلى بايرن ميونخ، بعد موسم واحد فقط منا انتقاله، في حين لا زال جريزمان يعاني من عدم الانسجام وانخفاض المعدل التهديفي”.

وأشار المحللون إلى أن المواصفات المطلوبة ليعود برشلونة، كفريق حقق السداسية التاريخية عام 2009، غير متوافرة حالياً من الناحية النظرية في “تشافي”، خاصة مع دخول العديد من اللاعبين الجدد إلى الفريق بعد رحيله، معتبرين أن الأفضل بالنسبة له، أن يعمل خلال الموسمين القادمين كمساعد للمدرب بما يمكنه من اكتساب خبرةٍ أفضل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى