fbpx

جولة مفاوضات ثامنة بين واشنطن وطالبان

برعاية قطرية وفي الدوحة التي يعيش فيها غالبية جماعة الإخوان المسلمين، تجري محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان أربكت أميركا في أفغانستان.

فقد أعلن مسؤولون أميركيون؛ عن جولة ثامنة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية ستبدأ في العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت 3 آب.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين وصفتهم بـ”الكبار وأنهم على دراية بالمحادثات” أن الجولة ستكون المرحلة “الحاسمة” في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بأفغانستان منذ 18 عاماً.

من المتوقع الإعلان عن اتفاق للسلام في نهاية الجولة الثامنة للمحادثات بين الأطراف المتحاربة مشيرين إلى أنها ستؤدي إلى سحب القوات الأجنبية من البلد الذي يطحنه الحرب.

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان “زلماي خليل زاد”، أمس الجمعة 2 آب، أن مشروع الاتفاق الأمريكي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان وليس إلى انسحاب القوات الذي سيعتمد على الوضع في البلاد.

وأضاف “خليل زاد” أن طالبان “ترسل إشارات” بأنهم يريدون إبرام اتفاق. قائلاً : “نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد”.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض مستعد لسحب أقل من نصف القوات العسكرية من أفغانستان كجزء من الاتفاق الأولى مع حركة طالبان الراديكالية.

كلفت الحرب على أفغانستان الولايات المتحدة حتى 2019 نحو تريليون و70 مليار دولار، إضافة إلى مقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي وإصابة عشرات الآلاف بجراح وتشوهات وإعاقات دائمة.

ورغم كل هذه التكلفة الإنسانية والمالية الكبيرة فشلت الولايات المتحدة في القضاء على الحركة وبدأت تجري مفاوضات مباشرة معها بهدف التوصل إلى تفاهم ما بحيث يمكنها وضع حدا لهذا النزيف المالي والبشري المستمر ومغادرة أفغانستان، وترفض الحركة مناقشة عملية السلام أو المصالحة مع الحكومة الحالية وترفض حتى التفاوض معها وتصر على إجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث إنسحاب القوات الامريكية وغيرها من أفغانستان.

تشير الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية عن السيطرة الفعلية على الأرض، إلى سيطرة الحكومة الافغانية على 58 في المئة من أراضي البلاد وطالبان على 20 في المئة أما 22 في المئة هي مناطق متنازع عليها.

ويشكك سياسيون أميركيون بهذه الأرقام وقالت إن بعض الولايات التي تقول الحكومة إنها تسيطر عليها، عمليا هي خارج سيطرتها ما عدا مراكز الولايات.

وحسب تقديرات وزارة الدفاع الامريكية يتراوح عدد مقاتلي طالبان ما بين 20 إلى 40 ألف شخص يحملون السلاح مقابل 350 ألفا عدد أفراد الجيش وقوات الأمن الأفغانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى