fbpx

البني يفوز بالجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون

حاز المحامي السوري أنور البني الجائزة الفرنسية – الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون «تكريما لجهوده المبذولة ‏في الدفاع عن حقوق الإنسان»، بحسب وزارة الخارجية الألمانية أمس الخميس‎. وقالت الوزارة في بيانها المنشور على موقعها إن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الفرنسي جان إيف ‏لودريان أعلنا أسماء الفائزين بالجائزة الألمانية الفرنسية لحقوق الإنسان وسيادة القانون لعام 2018 الجاري في الذكرى ‏الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر من الأمم المتحدة، وجرى تكريم 15 فائزا دافعوا بشجاعة عن حماية ‏حقوق الإنسان بمختلف دول العالم‎. ونقلت عن وزيري الخارجية: «الفائزون بمثابة وكلاء لآخرين ملتزمين بالدفاع عن حقوق الإنسان، وقد تعرضوا لظلم ‏جسيم خلال كفاحهم لتحقيق العدالة». واستطردت: «نكن لهم كل الشكر والتقدير والاحترام لمبادراتهم التي حوّلت ‏الإعلان الأممي لحقوق الإنسان إلى فعل‎». وقال أنور البني في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إن هذه الجائزة «تمثل اعترافا لعمله المبذول في مجال حقوق ‏الإنسان في سوريا، كما أنها لفت للانتباه لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد وتقدير لجهود الضحايا الذين تقدموا بشهادات ‏لإثبات الجرائم ضد الإنسانية‎». وأضاف البني: “تحمل الجائزة رسالة سياسية واضحة لدعم جهود ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا، خصوصا أنها ‏أعطيت من قبل دولتين أصدرتا مذكرات اعتقال بحق مسؤولين عاليي المستوى من النظام السوري”‏‎ وتابع: “نحيي هذه الرسالة ونتمسك بها لأنها تؤكد أن الحل السياسي لا يجب أن يتضمن الملاحقين قانونيا” مؤكدا أنه ‏‏«يجب ألا يكون لهم وجود بمستقبل سوريا ولا حتى خلال فترة مرحلة انتقالية»، معتبرا أن الجائزة تحمل رسالة أمل أن ‏العدالة في سوريا بدأت وستتحقق”.‏‎ يذكر أن البني وهو من مواليد حماة اشتهر بدفاعه عن عدد من معتقلي الرأي في السجون السورية، كما دافع عن ‏المتظاهرين والمحتجزين من دون محاكمات‎. وشغل البني منصب رئيس مركز البحوث والدراسات القانونية بتمويل من الاتحاد الأوروبي الذي كان يهدف لتدعيم ‏وتعزيز حقوق الإنسان في البلد لكن المركز تم إغلاقه بأمر من السلطات السورية بعد اعتقال البني عام 2006‏‎. وبعد إطلاق سراحه من السجن في عام 2011. استمر في الدفاع عن حقوق المعتقلين ثم اضطر لمغادرة سوريا نهاية ‏عام 2014. ليستقر في برلين حيث استمر العمل على فتح ملفات مجرمي الحرب في سوريا الذين نجوا من العقاب. كما ‏يعمل على دعم العدالة الانتقالية‎. يدير البني اليوم «المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية»، وكان له دور فاعل في إصدار مذكرات التوقيف ‏الألمانية الفرنسية، بحق عدد من رموز النظام السوري. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى