fbpx

العراق يضغط على الأردن لتسليم رغد حسين

كشفت صحيفة عكاظ السعودية، الخميس، عن تعرض رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” لضغوطات سببت له أزمة سياسية مع البرلمان، فيما يخص العلاقات الأردنية العراقية، مشيرة إلى أن الهدف إفشال أي تقارب بين العراق وجيرانه العرب.

ذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر عراقية “مأذونة” أن هناك محاولات تمارسها الكتل السياسية البرلمانية للضغط على المملكة الأردنية، لتسليم بغداد معارضين عراقيين في مقدمتهم رغد ابنة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.

ونقلت الصحيفة عن المصادر أن الكتل الساسية تسعى جاهدة من أجل زج ملف المطلوبين العراقيين الموجودين في الأردن ضمن الملفات التجارية بين البلدين، لافتة إلى أن الحكومة العراقية ترفض ربط هذا الملف بالملفات التجارية والاقتصادية.

وبحسب الصحيفة، فإن الكتل السياسة تسعى منذ مدة لزج ملف المطلوبين العراقيين ضمن ملفات العراق والأردن التجارية والاقتصادية، والهدف الأول من تلك الضغوط قد يكون إفشال أي تقارب عربي وثيق بين العراق وجيرانه، في حين تعارض حكومة بغداد ربط الملفين التجاري والاقتصادي مع الأردن بأي جانب سياسي آخر.

وأوضحت الصحيفة وفقاً لمصادر حكومية، أن الأردن يرفض أي محاولة ابتزاز سياسي يمس السيادة الأردنية، مشيرة إلى أنه من المستحيل بالنسبة لعمّان – التي تستضيف نحو نصف مليون عراقي، بينهم معارضون للتواجد الأمريكي في العراق وللعملية السياسية – الرضوخ لأي ضغوطات.

وبلغ التبادل التجاري شهر أغسطس الجاري معدلات قياسية وصلت إلى نحو مليار ونصف المليار دينار عراقي مايعادل نحو مليون و257 ألف دولار في اليوم الواحد، كإيرادات للمنفذ الحدودي بين البلدين في ظل اتفاق سابق لتصدير النفط الخام من حقول البصرة إلى الأردن، واتفاق لشحنات نفط تنقل بالصهاريج إلى الأردن براً، فضلاً عن مشاريع تخص الكهرباء سيتم تنفيذها بين البلدين في الأيام القادمة، حسب الصحيفة.

وكانت رغد البنت الأكبر لصدام حسين قد لجأت إلى الأردن إبان الحرب الأمريكية على العراق 2003، وأصدرت الشرطة الدولية مذكرة تحرٍّ بحقها 2007، وطالبت أجهزة الشرطة في العالم بالتعاون في ملاحقتها، فيما علق المحامي عصام الغزاوي أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين، على مذكرة الإنتربول “لا يمكن لأي أحد إجبار الأردن على ملاحقة رغد، وإن طلب القبض من الإنتربول غير ملزم”.

والتزمت رغد صدام حسين كلياً بشروط الضيافة الأردنية في عدم الرد على كل الأقاويل والخوض في السياسة، وهو ما استندت إليه الحكومة الأردنية في ردها على الطلبات العراقية بتقديم رغد صدام باعتبارها مطلوبة أمنياً.

وقال رئيس الوزراء الأردني حينها “معروف البخيت” 2006 “إن تواجد وجود رغد صدام حسين وأطفالها في الأردن يأتي لأسباب إنسانية بحتة، وهي في ضيافة الهاشميين ورعايتهم، وهي لا تمارس أي نشاطات سياسية أو إعلامية”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى