fbpx
أخر الأخبار

لافروف يستبق الاجتماع الأمريكي الروسي.. لن نقدم تنازلات من طرف واحد

مرصد مينا – روسيا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده لن تقدم للولايات المتحدة تنازلات من طرف واحد خلال المفاوضات مع واشنطن بشأن ضمانات الأمن، مشددا على أنها ستدافع عن مصالحها بحزم.

لافروف أضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: “نحن الآن نعمل على حقيقة أن هذا الخط الحازم يهدف إلى الدفاع عن مصالحنا ورفض تقديم تنازلات أحادية الجانب، لا تأخذ في الاعتبار توازن المصالح، وذلك من أجل تنفيذ هذا النهج بأكبر قدر ممكن من النجاعة”، مشيرا إلى أن أولويات موسكو خلق ظروف مواتية لتنمية روسيا، وضمان أمنها، ورفع مستوى رفاهية مواطنيها. على حد قوله.

يشار أن روسيا والولايات المتحدة ستجريان مفاوضات يوم 10 يناير المقبل بشأن الوضع في أوكرانيا والحد من التسلح.

وكانت روسيا قد اقترحت في وقت سابق من الشهر الجاري على الولايات المتحدة وحلف الناتو توقيع اتفاقيتين لوضع نظام ضمانات أمنية بغية تخفيف التوترات العسكرية في أوروبا.

وتهدف هذه الاقتراحات إلى تكثيف التنسيق بين الطرفين لتفادي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا، وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه، وفق الرؤية الروسية.

بالمقابل قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن “الولايات المتحدة تنتظر بفارغ الصبر بدء حوار مع روسيا”. مضيفا أن هذا الاجتماع الأول قد يليه في 12 من الشهر نفسه اجتماع ثان سيعقد هذه المرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفي اليوم التالي، أي في 13 كانون الثاني/يناير، اجتماع ثالث سيعقد بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عضويتها الولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث أنه “عندما سنجلس لنتحاور، يمكن لروسيا أن تطرح مخاوفها على الطاولة وسنضع مخاوفنا على الطاولة، وبخاصة أنشطة روسيا”. وتابع أن الاجتماع المقرر في 10 يناير/كانون الثاني يندرج ضمن الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه بايدن وبوتين في القمة التي جمعتهما بجنيف في يونيو/حزيران. مؤكدا أن مصالح أوكرانيا لن يتم تجاهلها في أي اتفاق يجري التوصل إليه مع روسيا، وأن المفاوضات لن تشمل “أي أمر يتعلق بحلفائنا وشركائنا بدون حلفائنا وشركائنا، بمن فيهم أوكرانيا”.

مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية صرح في وقت سابق بحسب “فرانس برس” بأنه على الرغم من أن هذا الحوار الأمني-الاستراتيجي مخصص بشكل أساسي لإعادة التفاوض على معاهدات الحد من الأسلحة النووية بعد الحرب الباردة، فإن النقاش سيتناول أيضا الوضع على الحدود الروسية-الأوكرانية حيث نشرت موسكو عشرات آلاف العسكريين.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء الموعد مشيرا إلى أن المحادثات ستجري في جنيف. وقال إن موسكو تتوقع بأن تركز المحادثات على مطالب روسيا الأمنية. وقال لوكالة “تاس” الروسية للأنباء إن 10 يناير/كانون الثاني سيكون اليوم الرئيسي للمشاورات الثنائية الروسية-الأمريكية، مضيفا أنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق في “يوم واحد”.

ويصر الكرملين على أن الغرب وحلف الأطلسي يقتربان بدرجة خطيرة من حدود روسيا. وقدمت موسكو الشهر الجاري قائمة مطالب أمنية واسعة إلى الغرب تفيد بأن على الناتو ألا يضم أعضاء جددا وعليه أن يسعى إلى منع الولايات المتحدة من إقامة قواعد جديدة في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

ومن المزمع أن يشكل الملف الأوكراني محور المحادثات المرتقبة بين روسيا وكل من حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكن لم يتضح بعد من سيمثل الجانبين في الاجتماع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى