fbpx

في خطوة نادرة الحدوث.. قوّات أردوغان تطلق الكلاب البوليسية على التظاهرات النسوية في اسطنبول

شهدت مدينة اسطنبول التركية تظاهرات ضخمة ضد انتهاكات نظام رجب طيب أردوغان، قوبلت بقمع شديد من قبل الشرطة التركية، في انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير. أطلقت قوات البوليس التركي، الكلاب الشرسة على تظاهرات نسائية شهدتها مدينة اسطنبول التركية، وأفادت مصادر تركية، أن قوات البوليس التركي، قامت باطلاق كلابها بالاضافة الى استخدام الغاز المسيل للدموع على آلاف النساء المتظاهرات لمناسبة يوم المرأة العالمي. وصدت الشرطة أيضا المتظاهرات عند مدخل جادة الاستقلال في قلب اسطنبول. وسد مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الطريق أمام المحتجات لمنعهن من التقدم وتنظيم المسيرة. وأطلقت الشرطة رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، واندلعت اشتباكات لدى مطاردة قوات الأمن للنساء في الشوارع الجانبية المتفرعة من الميدان. وقام الشرطيون بتفريق الحشد بإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم توجهوا مع كلاب في اتجاه المتظاهرين، ففر كثيرون منهم في الشوارع المحاذية. وأوردت متظاهرة «في تركيا، هناك انتشار واسع للعنف ضد النساء والحكومة لا تفعل شيئا لمنع ذلك. كل ما يمكننا القيام به هو المجيء إلى هنا وإسماع صوتنا. وتتهم الناشطات حكومة رجب طيب أردوغان بعدم بذل جهود كافية لمكافحة العنف بحق النساء. ونظمت تظاهرات نسوية أخرى في أنقرة. انتهاكات نظام أردوغان ضد المرأة وتعاني المرأة التركية تحت حكم رجب طيب أردوغان، من أوضاع صعبة، وتتعرض لعنف ممنهج، واعتداءات جنسية، حتى على القاصرات، وعدم الحصول على وظائف أو رواتب مناسبة، فضلًا عن العمل في مهن شاقة، لا تناسب طبيعتهن، خصوصا في قطاع الزراعة. جامعة «قادر هاس» أعدت تقريرًا، عن المشكلات التي تعاني منها النساء فى دولة أردوغان، وانتهى إلى أن التعرض للعنف أكثر ما تعاني منه التركيات، ثم أزمة البطالة، وتكرار حوادث الاعتداء في الشوارع والميادين، دون إجراءات رادعة من قبل الحكومة، التى تعتبرها ماكينة لإنجاب الأطفال، وزيادة النسل. هيئة الإحصاء أكدت في بيان لها بعنوان «إحصاءات المرأة 2018» معاناة النساء في الحصول على وظائف، وأن نسبة العمالة بين النساء، أقل من نصف نسبة العمالة بين الذكور. التقرير جاء تلخيصًا لدراسة أعدها مركز الدراسات المجتمعية الخاصة بالمرأة في الجامعة، وجرى الإعلان عنه وطرحه للرأي العام خلال مؤتمر صحفي، أمس الأول الأربعاء، بحضور مديرة المركز ماري لو أونيل، وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية والاجتماعية، أصلي تشارك أوغلو. الدراسة شاركت فيها 1205 امرأة، وانتهت إلى أن نسبة تعرض النساء للعنف بلغت 53% في عام 2016، و55% في عام 2017، وزادت العام الماضي لتصل إلى 61%. وبحسب من تم استطلاع آرائهن، كان العنف هو أكبر مشكلة تواجه النساء، وترى 72% من المشاركات أن العنف داخل الأسرة سبب كاف للطلاق، وطالبن بتطبيق سياسات رادعة توقف العنف الذي يتعرضن له. أصلي تشارك، قالت إن النساء يدعمن السيدات العاملات بالمجال السياسي، ويفضلن اختيارهن في الانتخابات البلدية التي تجرى في 31 مارس الجاري، وأوضحت: «سألنا النساء إذا كانت لديكن فرصة التصويت في انتخابات البلدية، سوف تفضلون انتخاب النساء أم الرجال المرشحين لرئاسة البلديات. ورجحت 68% منهن انتخاب المرشحات من بني جنسهن. مأساة المرأة التركية بين السجن والتشريد مركز «نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية» كشف في تقرير بعنوان «مأساة المرأة التركية بين السجن والتشريد» فبراير الماضي، عن تعرض المعتقلات والسجينات لسوء الرعاية الصحية المتعمد داخل سجون إردوغان. التقرير أكد أن حالات التمييز وسوء المعاملة، تتراوح بين القبض على الحوامل، وحرمان المحتجزات من الرعاية الصحية، واعتقالهن بعد الولادة مباشرة، مشيرا إلى 6 حالات تعرضن لتنكيل متعمد. منظمات حقوق المرأة تؤكد أن قانون مواجهة العنف ضد المرأة لا يطبق في تركيا، بسبب الجهود المضادة والمستمرة منذ سنوات، من جانب الحكومة وسياسات إردوغان التي تستهدف تعزيز الأدوار التقليدية للمرأة في المجتمع. وأكدت البيانات الرسمية مقتل 440 امرأة على يد رجال، في جميع أنحاء تركيا، العام الماضي، غالبيتهن على يد أزواجهن أو أقاربهن الذكور، حسب منظمة «سنوقف قتل الإناث»، ورغم ذلك لم يتحرك الحزب الحاكم، أو نوابه فى البرلمان، لسن أى تشريع، يوقف تلك الجرائم بحق المرأة، أو يقلص عددها المتزايد، بينما غاب إعلام الدولة عن معالجة القضية بشكل موضوعي يفضي إلى حل. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى