تركيا تصف سماح السويد بحرق نموذج للرئيس أردوغان بـ “عمل حقير”

مرصد مينا

أصدرت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة بيانا شديد اللهجة احتجت فيه على حرق نموذج للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحت حماية الشرطة السويدية، أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم.

وقالت الخارجية التركية في بيان بشأن “الإجراء الذي استهدف الرئيس التركي في السويد”: “إننا ندين بأشد العبارات السماح بارتكاب “عمل حقير” يستهدف رئيسنا، بالقرب من سفارتنا (السفارة التركية) في ستوكهولم، اليوم الجمعة (29 سبتمبر)”.

البيان أضاف: “إن التوقعات الأساسية للمجتمع التركي هي أن تمنع السويد هذه الأعمال المهينة ضد مسؤولينا المنتخبين، والتي يتم تنفيذها بشكلٍ منهجي في البلد المذكور، وكذلك أن تمنع الأنشطة الدعائية المستمرة للمنظمات الإرهابية”.

في سياق آخر منحت السلطات السويدية المهاجر العراقي سلوان موميكا إذن لإقامة فعالية جديدة في مدينة مالمو لحرق المصحف.

جاء ذلك فيما ذكرته إذاعة Sveriges Radio السويدية، حيث أفادت رسالة صوتية نشرت على موقع الراديو أن سلوان موميكا، الذي كان وراء عدد من فعاليات حرق المصحف في السويد في الأسابيع القليلة الماضية، حصل الآن على إذن لعقد ما سمي بـ “فعالية” مرة أخرى في مدينة مالمو.

بحسب الراديو، فإن الحدث سيقام صباح يوم غد السبت، فيما تشير صحيفة Aftonbladet إلى أن الشرطة أصدرت الإذن بإقامة الفعالية. وقد أقام موميكا عددا من فعاليات حرق المصحف بما في ذلك في اليوم الأول من الاحتفال بعيد الفطر لدى المسلمين، في المسجد الرئيسي بستوكهولم. وقد وقع هذا الإجراء الفاضح بإذن من الشرطة في 28 يونيو الماضي.

أما الفعالية الأخيرة لموميكا فكانت في 3 سبتمبر الجاري، حيث ذكرت قناة SVT التلفزيونية أن شخصا مجهولا حاول تعطيل الحدث، لكن الشرطة اعتقلته. وأعقب هذا الإجراء احتجاجات، وأشارت الشرطة إلى قيام مجهولين بإضرام النار في السيارات وإلقاء الحجارة على ضباط إنفاذ القانون.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي وعدد من أعضائها بشدة حرق القرآن الكريم، فيما ذكرت السلطات السويدية أنها ستبدأ مراجعة قانون النظام العام، الذي يسمح بفعاليات حرق القرآن.

يشار أن العراق طالب السلطات السويدية بتسليم المهاجر الذي نظم هذه الدعوى لمحاكمته، وتجمع عشرات العراقيين للاحتجاج أمام السفارة السويدية في بغداد.

يذكر أن سلوان موميكا كان أحد قادة المليشيات المنضوية ضمن ميليشيات الحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران.