“طائرات مسيرة”..  تفاصيل الاستعراض المرتقب لميليشيات الحشد الشيعي

مرصد مينا- العراق

في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين الحكومة العراقية وميليشيا الحشد الشعبي، إثر استعراض عسكري شهدته المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد الأسبوع الماضي من قبل مسلحي الميليشيات، بعد اعتقال القيادي “قاسم مصلح”، كشفت مصادر مطلعة أن أكثر من 70 فصيلا مسلح، يعتزم تنظيم استعراض مسلح مركزي هو الأول من نوعه، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس “هيئة الحشد الشعبي”، معتبرة أن هدف الاستعراض هو توجيه رسائل سياسية للداخل والخارج.

وقالت المصادر إن ميليشيا “الحشد الشعبي” ستقيم حفلا رسميا في الثالث عشر من شهر حزيران\ الجاري، وهو يوم ذكرى إصدار فتوى “الجهاد الكفائي” من قبل المرجع الديني الأعلى “علي السيستاني” التي تشكل على إثرها الحشد.

ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن يدخل الحشد بقوة في الاستعراض المقبل، في محاولة منه لإرسال رسائل وإثبات قوته على الأرض، مؤكدة أن “الاستعراض سيكون نهاية الشهر الحالي، ولن تحضره أطراف أو مؤسسات غير الحشد، حيث سيذهب من بغداد إلى محافظة ديالى شرقي البلاد لتقديم أعداد قواته، وآلياته، ومعداته، وأسلحته الجديدة، في معسكر أشرف”.

يشار إلى أن معسكر “أشرف”، هو مخيم كانت تقيم فيه جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة منذ ثمانينيات القرن الماضي بدعم من نظام “صدام حسين”، قبل أن يغادره آخر فرد في عام 2013.

كما أشارت المصادر، إلى أن “أكثر من 20 ألف مقاتل سيشتركون في استعراض الحشد، بالإضافة إلى آليات مدرعة جديدة أضيفت إلى آلياته، وطائرات مسيرة”.

يذكر أن ميليشيا الحشد الشعبي تأسست في يونيو 2014 بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، كما لعب دورا كبيرا في مساعدة القوات العراقية النظامية في عمليات التحرير، حسبما تقول مصادر عراقية.

الجدير بالذكر أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “كينيث ماكنزي”، أعرب يوم أمس الاثنين عن “قلق” بلاده من لجوء جماعات مسلحة إلى استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة في الهجمات ضد القواعد العسكرية في العراق.

وخلال تصريحات صحفية، قال “ماكنزي” إن هجمات الجماعات المسلحة تهدف إلى الضغط على القوات الأمريكية وإخراجها من البلاد، مشيرا إلى أن “قواتنا ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها”، مضيفا أن “القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية”.

يشار إلى أن القواعد العسكرية التي تتواجد فيها قوات أمريكية أو قوات التحالف الدولي في العراق، تتعرض إلى استهداف مستمر بالصواريخ، وفي الأسابيع الأخيرة لجأت “الجماعات المسلحة” إلى استخدام الطائرات المسيرة.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق،  إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة “عين الأسد” التي تتواجد فيها قوات أمريكية.