fbpx

بدء الإجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب  وأنباء عن  عودة  “مشروطة” لسوريا إلى الجامعة 

مرصد مينا

انطلق في القاهرة اليوم الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وذلك تمهيدا لانعقاد دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وفي هذا السياق أفادت قناة العربية السعودية بأن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع تشاوري مغلق على عودة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب أو حظر استمر نحو 12 سنة، موضحة أن مشروع القرار الذي سيصدر رسميا لاحقا نص على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتبارا من اليوم 7 مايو، من دون أن تتضح بعد هذه الشروط.

جمال رشدي، المتحدث باسم الجامعة قال أمس بأن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا بشأن رفع تعليق عضوية دمشق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التي عقدت في السعودية والأردن لعودة سوريا، ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض.

رشدي لفت إلى أنه “لن يكون هناك تصويت حول قضية العودة هذه، حيث إن القرارات في الجامعة تتخذ بالتوافق”.

وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي بما ينسجم مع القرار الأممي 2254، وأتى ذلك، بعد لقاء آخر عقد في منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة. واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.

يشار أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد دعم الولايات المتحدة لتطبيق القرار الأممي 2254 باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا، مجددا خلال اتصال هاتفي بنظيره الأردني أيمن الصفدي موقف واشنطن الرافض لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، بحسب ما نشر في تغريدة بحسابه على تويتر.

وأوضح الوزير بلينكن أن الولايات المتحدة لا تدعم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد حتى يتم تحقيق تقدم سياسي حقيقي تسيره الأمم المتحدة، وفق  بيان للخارجية الأميركية، داعيا  إلى ضرورة أن تهيئ سوريا الظروف لتعزيز احترام حقوق الإنسان، ودعم عودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية.

وكان وزير الخارجية الصفدي قد أطلع نظيره بلينكن على مخرجات الاجتماع التشاوري حول سوريا، موضحا أن الاجتماع العربي دعا إلى حل متدرج للأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية “خطوة بخطوة” بما ينسجم مع القرار 2254 وشدد الصفدي على أهمية الدور الأميركي المركزي في جهود حل الأزمة السورية، واستمرار التنسيق مع واشنطن لوقف معاناة الشعب السوري، ووقف تهديدات الأمن الإقليمي والدولي.

وفي بيان ختامي صدر، الاثنين، عن الاجتماع الذي عقد في عمان، وافقت سوريا على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر حدودها مع الأردن والعراق.

وجاء في البيان أن الوزراء ناقشوا سبل العودة الطوعية لملايين النازحين السوريين إلى ديارهم وتنسيق الجهود لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.

وأضاف البيان أن دمشق وافقت على “اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب” على الحدود مع الأردن والعراق والعمل خلال الشهر المقبل على تحديد مصادر إنتاج وتهريب المخدرات إلى هذين البلدين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى