fbpx

حركة طالبان تستقبل الانتخابات الأفغانية بـ "التفجيرات"

بعد دقائق قليلة من فتح المراكز الانتخابية في أفغانستان أبوابها أمام الناخبين، وقعت سلسلة من التفجيرات على مقربة من المراكز الانتخابية، بعد أن هددت الحركة المتطرفة بعدم اتمام العملية الانتخابية، كما حذرت المواطنيين الأفغان من عواقب مشاركتهم في العملية الانتخابية.

وبحسب مصادر محلية فإن التفجيرات وقعت في كل من العاصمة الأفغانية كابل وغزنة وجلال آباد، وقندهار التي انفجرت فيها العبوة الناسفة داخل مركز انتخابي، وفي كل العمليات التفجيرية كان المصابين من الرجال والذين بلغ عددهم 15 رجل، وكانت الحركة المتطرفة قد فجرت عدة تجمعات وفعاليات مرتبطة بالعملية الانتخابية الرائاسية في الأيام الأخيرة.

وكادت الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر آب الماضي من التوصل إلى حل مع حركة طالبان التي تسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي الافغانية لولا أن الحركة أبدت عدم رغبتها بالمفاوضات السياسية واستمرت بالتفجيرات بالرغم من استمرار العملية الدبلوماسية بين الطرفين.

وبحسب ما صرح رئيس الوفد الأمريكي للتباحث مع حركة طالبان “خليل زلماي زاد” فإن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية مع حركة طالبان كان ينص على انسحاب القوات الأمريكية من خمس قواعد عسكرية أمريكية منتشرة في الأراضي الأفغانية خلال 135 يوم.

وقال “زاد” حينها أن الاتفاق ينتظر توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وعندها يصبح قابل للتطبيق وهذا الأمر الذي لم يحدث، ففي الوقت الذي كان فيه “خليل زلماي زاد” رئيس الوفد الأمريكي يعلن نتائج الاتفاق خلال مقابلة تلفزيونية فجرت الحركة الإرهابية تفجيراً في أحد أحياء العاصمة كابل والذي يسكنه أجانب.

وأعقب هذا التفجير تفجير آخر راح ضحيته جندي أمريكي، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وبشكل مفاجئ إلى إلغاء اجتماع سري مع الحركة كان من المقرر عقده في منتجع “كامب ديفيد” وذلك قبل ساعات من انعقاده، على خلفية استمرار الحركة المتطرفة في التفجيرات رغم تقدم المسار الدبلوماسي.

وعلى ما يبدو أن الشرط الذي طالبت به الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيق الاتفاق الأمريكي مع الحركة لم يرق لقادة الصف الأول في الحركة وهو، تعهد الحركة بعدم جعل الأراضي الأفغانية حاضنة للحركات الإرهابية المتطرفة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى