بومبيو: أيدي روسيا والصين ملطخة بدماء السوريين
بعد أن استخدمت روسيا والصين أكبر داعمي الأسد سياسياً حق النقض “الفيتو” أمس السبت، ضد إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية إلى الشمال السوري، الذي يتعرض لحملة قصف عنيفة تشنها الطائرات الروسية، إضافة لسلاح الجو التابع لنظام الأسد، ما ينذر بكارثة تتهدد أكثر من 4 مليون إنسان محاصر في آخر معقل للمعارضة السورية، بدأ التنديد الأمريكي، معتبراً الخطوة “عملاً مخجلاً”.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الذي اعتبر استخدام روسيا والصين “الفيتو” ضد القرار الذي تقدمت به كل من؛ الكويت، وبلجيكا، وألمانيا، بما يخص الوضع الإنساني الكارثي في الشمال السوري أمراً “مخجلاً”.
فعبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، قال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” : “إن أيدي روسيا والصين ملطخة بالدماء بعد استخدامهما حق النقض (الفيتو) لمنع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا مما حجب تسليم مساعدات عبر الحدود من تركيا والعراق إلى الملايين من المدنيين السوريين”.
واعتبر “بومبيو” والذي تراقب بلاده ما يحدث في شمال سوريا، في تغريداته أن “فيتو روسيا الاتحادية والصين لإحباط قرار مجلس الأمن الذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، مخجل”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: “إلى روسيا والصين اللتين اختارتا موقفا سياسيا يرفض هذا القرار.. أيديكما ملطخة بالدماء”.
وتعهد بومبيو بمساعدة بلاده للجياع والمشردين والأيتام، والوقوف إلى جانبهم: “ستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة من لا صوت لهم والجياع والمشردين والأيتام في الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة بغض النظر عن مكان إقامتهم”، فيما لم يحصل أن ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية حقيقةً، من أجل إيصال المساعدات لملايين المدنيين العالقين في الشمال السوري، أو عملت على تأمينهم.
وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا وواحدة في العراق لكن روسيا حليفة الحكومة السورية أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة ستة أشهر فقط.