fbpx

السرّاج: إما أنا أو الإرهاب

أن يذهب فايز السرّاج إلى ابتزاز الموقف الأوربي بالمهاجرين الليبيين فهذا ليس جديداً.. لقد سبقه رجب طيب أردوغان بالتلويح بسلاح المهاجرين في مواجهة المجموعة الأوربية، وكان خطابه:

  • سنغرقكم بالمهاجرين

أوروبا، وقد انتهجت حقوق الإنسان، واحترمت هذه الحقوق إلى حدود بعيدة، تدرك أن المسألة ليست مجرد مسألة مهاجرين تتطلب استضافتهم تقديم المعونات والدمج وفرص الحياة.. أوروبا تعرف أن وراء الكلام عن الإغراق بالمهاجرين مايساوي الإغراق بالإرهاب، فالدول التي رعت الإرهاب في أوروبا معروفة بالاسم والمؤسسات وحقول نشاطها، وبالتأكيد تركيا ليست خارج معادلة تصدير الإرهاب وقد رعت كل الفصائل المتطرفة في سوريا، بدءاً من جبهة النصرة وصولاً لتنظيم داعش، وثمة آلاف الوثائق التي بحوزة الأوربيين وحصراً الألمان، تستدل على من موّل الارهاب، ومعظم الوثائق تتصل بجوازات سفر الارهابيين وخط سيرهم، وهم الذين اندحروا في سوريا أو أوشكو، وبات على الأتراك إعادة تصديرهم، وكان تصديرهم المبرمج قد وقع على ليبيا حيث يقيم السرّاج دولته الاخوانية، وحيث لن يمانع على الاطلاق في إعادة اطلاقهم مجدداً وقد اختار في تهديداته الطليان ليقول لهم:

  • إما انا أو الإرهاب

والسؤال:

  • ما حال الموقف الأوربي؟

بلا شك سيتأثر الأوربيون بهكذا تهديدات، فمشكلة المهاجرين إلى المجموعة الأوروبية تعني المزيد من الأزمات:

  • أزمة الاندماج
  • أزمة الهوية

وكذلك الإرهاب الذي يطل برأسه وقت الحاجة، والذي سبق واستخدم كسلاح في دول عديدة من المجموعة الأوروبية، عداك عما شهدته الولايات المتحدة، وماتزال وقائع سبتمبر تحدث الكثير من الهلع للأمريكان. هذا الحال، لابد سينعكس على بقية المهاجرين، سواء منهم من أتى أوروبا طالباً اللجوء، أو من أتاها حاملاً رساميله وحرفته وانخرط في قيم العمل الأوروبية، ما يعني أن السرّاج لايلعب بدماء الأوربيين فحسب، بل يتلاعب بدماء ومصائر مجموعات هائلة من البشر المهاجرين.. عرب وأفارقة وآسيويين. الأوربيون يعرفون بالتمام والكمال، من هي الفصائل الارهابية المقمية بين ظهراني السراج، وهي فصائل تعبيراتها أقله في مجموعات عبد الحكيم بلحاج، وبوكوحرام، وداعش وقد باتت طرابلس مستوطنتها ومحميتها. السرّاج يرتدي ربطة العنق، وبذلة من الطراز الأوروبي، ولكنه كما شريكه أردوغان، يرتدي تحت ما يظهر، حزاماً ناسفاً هو وسيلة الإنتاج الوحيدة، والاستثمار الوحيد لجماعة الاخوان، وبالتأكيد سيكون الممر تركي، والتمويل قطري، والمادة الخام من لحم وجسد المهاجرين العرب. تلك هي المسألة، ذلك هو السرّاج. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى