رأس "آمون" يباع في مزاد بريطاني.. ومصر تتحرك

تعتزم مصر على مقاضاة دارا للمزادات في بريطانيا تدعى( كريستيز)،وتسعى للوقوف أمام القضاء البريطاني وذلك عقب بيع رأس الاله “آمون والذي يشابه وجه توت عنخ آمون “. هذا وكانت دار المزاد “كريستز” قد باعت الرأس بحوالي 5 ملايين جنيه استرليني الأسبوع الفائت، مع حوالي الثلاثين قطعة أثرية تعود أوصولها لمصر، بالرغم من اعتراض السلطات المصرية على البيع. وخلال اجتماع طارئ حصل مساء أمس ، أصدرت اللجنة القومية للأثار بمصر قرارا بتكليف مكتب محاماة بريطاني لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة ورفع دعوى قضائية أمام المحاكم البريطانية المدنية ضد قرار البيع هذا. وبدورها عبرت اللجنة القومية والتي يترأسها وزير الأثار المصري ، عن انزعاجها من طريقة تعاطي السلطات البريطانية مع الخبر ، وعدم تقديم أية مساعدة بهذا الموضوع. ولم يتم الكشف عن هوية الشخص المشتري لرأس “آمون” بناء على طلبه ، وينص القانون البريطاني على أحقية الشخص المشتري للأثار بمنحه ترخيصا لإخراج الآثار من المملكة البريطانية بحسب رغبته وجاء في تصريح للرئيس السابق لوحدة مكافحة جرائم الآثار البريطانية “ديك أليس” لـ بي بي سي قوله: أنه يمكن للسلطات المصرية أن ترفع قضية أمام المحاكم العليا، كما وتابع أنع من المهم أن تتأكد السلطات في مصر من سجلاتها حول الآثار التي بيعت ولم تخرج من مصر الا بطرق غير شرعية . ويقول ايضا أنه يجب التأكد أنه ليس لدى دار المزاد “كرستيز” أي ترخيص لخروج رأس “آمون بطريق شرعية. هذا وكانت السلطات المصرية قد طالبت دار المزاد بعدم بيع القطع الأثرية المصرية وارجاعها إليها. من جهتها أكدت دار “كريستيز” أن أمورها القانونية سليمة ،وأنها تملك ” وثائق ملكية حديثة” لهذا الأثر الفرعوني القديم، لكنها لم تتطرق بالحديث إلى شرعية خروج رأس “آمون” من مصر بطريق شرعي. وفي ذات السياق كشفت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية أن هنالك غرفة سرية داخل قبر “عنخ آمون” من المرجح أنها تضم مومياء للملكة “نفرتيتي” وأنه بحسب علماء مصريين وبريطانيين يرجحون وجود جثمان “نفرتيتي” داخل قبر “آمون”. وبحسب “فوكس نيوز” أن النتائج الأولية للبحث تشير إلى ان العلماء قد يضطرون لهدم بعضا من جدار قبر” آمون” لتسهل عليهم عمليات البحث والتنقيب عن جثمان “نفرتيتي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي