fbpx

ماذا لو فشل "نتنياهو" في الانتخابات؟

أشار مراقبون إسرائيليون إلى أن عجز رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” عن تحقيق الأغلبية المطلوبة في الكنيست، سيقود إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، وذلك بالتزامن مع بدء الانتخابات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

المراقبون لفتوا أيضاً إلى أن العجز عن تحقيق الأغلبية يعني تكرار سيناريو الانتخابات السابقة التي جرت في نيسان الماضي، موضحةً أنه رغم احتفالات نتنياهو وأنصاره بنتائج الانتخابات السابقة التي اعتبرها تاريخية، وبعد جولات من المحادثات ومحاولات تشكيل حكومة إئتلافية، وجد “نتنياهو” نفسه مضطراً لحل الكنيست بعد أشهر فقط والدعوة لانتخابات مبكرة؛ في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ اسرائيل.

وأرجع المراقبون خطوة رئيس الحكومة بالتوجه للانتخابات المبكرة إلى عدم رغبته بفقدان الترشيح للمنصب بعد فشله في تشكيل الحكومة، مشيرين إلى أن القانون الإسرائيلي بقضي بإعادة كتاب التكليف لاختيار مرشح آخر في مثل تلك الحالة.

كما شكك المراقبون بقدرة حزب الليكود برئاسة “نتنياهو” بحصد الأغلبية في الانتخابات الحالية، لا سيما في ظل قضايا الفساد والفضائح التي طالته، إلى جانب ما يبدو بأنه ابتعاد كامل من قبل حليفه السابق زعيم حزب إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” عن فكرة تشكيل ائتلاف جديد، خاصة مع الاتهامات التي أطلقها سياسيون إسرائيليون بحق الأخير، حملوه فيها المسؤولية عن فشل تشكيل الحكومة.

إلى جانب ذلك، حذر المراقبون من اضطرار إسرائيل لإجراء انتخابات ثالثة في حال عدم تمكن “نتنياهو” من الحصول على الأغلبية المطلوبة وتمسكه بمنصب “رئيس الحكومة”، مشيرين إلى أن إسرائيل بهذه الحالة ستدخل حالة اضطراب سياسي غير معهودة.

وكان “ليبرمان” قد رفض خلال الأشهر الماضية المشاركة في حكومة إئتلافية مع حزب الليكود، مبرراً ذلك برضوخ “نتنياهو” المطلق للاحزاب اليهودية المتدينة، خاصةً فيما يتعلق بقانون التجنيد التي اتخذه سببا مباشرا لرفض اقتراحات شريكه السياسي منذ عقود.

في غضون ذلك، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، موافقتها على مسودة قانون، يسمح بدخول كاميرات المراقبة إلى مراكز الاقتراع، في الانتخابات المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، في حين وصفها معارضون بأنها خطوة “لتخويف الناخبين العرب.”

حزب ليكود الذي يقوده نتنياهو، أرسل في الاقتراع الماضي، مراقبين مزودين بكاميرات مثبتة على ملابسهم إلى عدة مراكز التصويت، التي تضم دوائر انتخابية عربية، في حين وصفها سياسيون عرب بأنها تخويف للناخبين.

وقال نتنياهو خلال جلسة لحكومته إن “التشريع الجديد، الذي سيطرح على البرلمان قبل الانتخابات التي تجرى في 17 سبتمبر أيلول، سيسمح للمراقبين باستخدام كاميرات هواتفهم المحمولة، لتسجيل ما يجري خارج مقصورة التصويت نفسها.

في حين أشار بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع إلى أن “الجميع يستخدمون الكاميرات، أي متجر يثبت كاميرات، وتساءل، هل تكون مراكز الاقتراع هي الأماكن الوحيدة التي لا يمكنك التصوير فيها؟.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى