fbpx

هل تقف فرنسا إلى جانب إيران؟

اجتمع يوم الجمعة 23 آب الحالي الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ووزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك عشية اجتماع زعماء القوى الغربية الكبرى واليابان في قمة مجموعة السبع في فرنسا.

وأرسل “ماكرون” لنظيره “روحاني” اقتراحات، حملها وزير الخارجية الإيراني، الذي أشاد بـ “الاقتراحات الفرنسية والمحادثات التي جرت مع الرئاسة الفرنسية”.

وتستضيف فرنسا المعارضة الإيرانية في عاصمتها بباريس، حيث تجري المعارضة الإيرانية اجتماعاتها الرسمية هناك بزعامة “مريم رجوي”.

لم تفصح الرئاسة الفرنسية عن مضمون الحوار مع الخارجية الإيرانية ولا الرسائل التي حمّلها ماكرون لظريف، لكن ظريف قال في لقاءات صحفية جرت معه؛ إن المحادثات كانت بناءة إلّا أنّ “اتفاق فينا النووي بالنسبة لنا غير قابل لإعادة التفاوض عليه”.

كما بيّن وزير الخارجية الإيرانية؛ إن مقترحات فرنسا لمحاولة إحراز تقدم في الأزمة حول الاتفاق النووي الإيراني تسير “في الاتجاه الصحيح”، غير أنه يتعين بذل المزيد من الجهود.

وقال “ظريف”: “إن الرئيس ماكرون قدم اقتراحات الأسبوع الماضي إلى الرئيس روحاني نعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح رغم أننا لم نصل بعد إلى مبتغانا بالتأكيد . . ناقشنا الاحتمالات، وسيبحث ماكرون الآن مع الشركاء الأوروبيين وشركاء آخرين لنرى في أي اتجاه يمكننا الذهاب انطلاقا من هنا”.

وتحاول إيران الضغط على الأوروبيين الساعين للحفاظ على الاتفاق، لحملهم على اتخاذ تدابير تمكنها من الالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تضرّ باقتصادها وتتسبب للشعب الإيراني بـ “معاناة هائلة” بحسب “ظريف”، كما هددت طهران بالتخلي عن التزامات أخرى في حال لم ينجح الأطراف الآخرون في مساعدتها للالتفاف على العقوبات الأمريكية، خصوصا تلك المتعلقة ببيع النفط والغاز.

في هذا الوقت يحاول الأوروبيون إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات على النفط الإيراني بهدف دفع طهران لاحترام الاتفاق من جديد.

ومن المتوقع أن يكون الملف النووي الإيراني من مواضيع البحث الرئيسية خلال قمة مجموعة السبع التي تبدأ غدا السبت في بياريتس جنوبي فرنسا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى