fbpx

لبنان.. تكليف “ميقاتي” بتشكيل الحكومة يقفل باب تأليفها

مرصد مينا- لبنان

وسط ترقب نتائج الاستشارات النيابية الملزمة المقررة يوم غد الاثنين، تتواصل في لبنان التعقيدات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة إن حملت الاستشارات اسم الرئيس “نجيب ميقاتي” لتكليفه بتشكيل الحكومة، لأنها ستقفل الباب أمام تأليفها في ظل المعارضة الشرسة من قبل رئيس الجمهورية “ميشال عون” والتيار الوطني الحر المؤيد له، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.

مصدر لبناني متابع للاتصالات الجارية، قال إن الرئيس السابق للحكومة “نجيب ميقاتي” سيكون يوم الاثنين رئيساً مكلفاً، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى التكليف، لكن التأليف سيكون مستحيلاً، بسبب اعتراض الرئيس “ميشال عون” على اسم “ميقاتي”.

وأكد المصدر المطلع على مواقف “حزب الله” إن التفاوض مع ميقاتي جدي، وأن الأخير يخوص في تفاصيل حكومتين، وليس مجرد الحكومة الحالية، بل يتخطاها إلى الحكومة التي ستلي موعد الانتخابات في أيار\ مايو المقبل.

في الوقت ذاته، كشف المصدر عن توجه رئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل” لتسمية السفير السابق “نواف سلام”، معتبرا ذلك “مشاكسة للحزب”، ولن تنال الرضا الأميركي.

التيار الوطني الحر المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون، رفع وتيرة معارضته لتكليف “ميقاتي” تأليف الحكومة، كما قال عضو كتلة التيار النيابية النائب “حكمت ديب” إن هناك شبهة في الإثراء غير المشروع وفي مواضيع عدة أخرى حول “ميقاتي”.

كما تساءل “ديب”، إن كان “الرأي العام اللبناني والمجتمع المدني سيرضى بشخص لديه هذه الارتكابات”، مؤكدا أن التكتل متوجه إلى عدم التسمية أو تسمية شخص آخر إذا توّفر الحظ له.

وأضاف: “إذا أعاد ميقاتي قروض الإسكان مع فوائدها ينال صوتي، وإذا أعاد الـ500 دولار لتأسيس الخط الخليوي (التي قبضتها شركات الهاتف الجوال من المشتركين، وكان ميقاتي يمتلك واحدة منها)، ونحن بأمس الحاجة لكل دولار، الذي أخذ خلافاً للقانون، أو إذا تبرع بملياري دولار لشراء الدواء ودعم المحتاجين أصوت له”.

وفي المقابل، أعلن عضو كتلة نواب حزب الله النائب حسن فضل الله أن هناك اتصالات تجري بين عدد من الكتل النيابية للتفاهم على تكليف رئيس جديد للحكومة وأنّه في ضوء الخيارات المطروحة ستُحدد الكتلة موقفها في اجتماع تعقده صباح الاثنين المقبل وتُعلنه خلال الاستشارات النيابية من قصر بعبدا.

واعتبر فضل الله أنّه من المهم أن يكون التكليف مقدمة فعلية لتشكيل حكومة من دون عوائق أو استيلاد شروط تستنزف مزيداً من الوقت لأن الأولوية هي لتشكيل الحكومة للقيام بمهمات إنقاذية سريعة في ظل الانهيار الحاصل.

بدوره، رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” التي تضم نواب حركة أمل، النائب “علي بزي” أن الساعات المقبلة يجب أن تشكل ارتقاء في أداء ومواقف الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية خلال الاستشارات النيابية الملزمة كانطلاقة لعملية الإنقاذ آملاً أن يتحمل الآخرون المسؤولية بعيداً عن الشعبوية والسمسرة وبيع الأوهام، في زحمة الأزمات والانهيارات، على حد وصفه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى