fbpx
أخر الأخبار

بشار الأسد وقد جرّم التعذيب في سجونه.. نعم صدّقناك ياسيادة الرئيس

لانعرف حقيقة الدوافع التي دفعت بشار الأسد لإصدار مرسوم بتجريم التعذيب في السجون السورية، كل مانعرفه أنه ما من سوري إلاّ ونالت منه السجون في منامه إن لم تنل منه في يقظته، وأن براءة اختراع الكرسي الألماني انتقلت من “الجوستابو” إلى اجهزته ، فما بالكم بـ “بساط الريح”، الذي يأخذك إلى ليلة واحدة لا إلى ألف ليلة وليلة.. ليلة واحدة وستكون كافية لانتزاع عامودك الفقري.. نعرف أنه يمزح كثيرًا، وقد وصل حسّ النكتة لديه أن بلغت أعداد القتلى المعروفين في سجونه منذ 2011 إلى اليوم 13 ألف معتقل عدا المجهولين الذين لم يموتوا من نكاته.. هذا عنه، أما عن 52 سنة من حكمه متصلة بحكم أبيه فقد شهدت سجونه زيادة عن الكرسي الكهربائي ابتكارًا يسمونه “الحفرة”.. ثمة من استضافته 32 سنة.. وبقي على قيد الحياة ليحكي عن اهوال المعجزة.. معجزة بقائه على قيد الحياة ليحكي لنا عن اشتهاءاته لسماع دبيب النملة.
وقد يتساءل المرء:
ـ ما الدوافع التي حدت به لاستصدار هذا المرسوم بالغة الشفافية؟
لا الامريكان معنيون بالضغط عليه انحيازًا لحقوق الإنسان وقد تركوا له الحبل لربع قرن من انتهاكات الإنسان وحقه في العيش سواء في السجون ام خارجها، ولا الروس معنيون بحق الإنسان وهم أصحاب متاهة الأرض المحترقة، فيما حلفاءه الإيرانيون ليسوا سوى من “فصيلته”، أما عن صحوة الضمير، فالضمير ليس “كريزا” تظهر في لحظة لتغيب تاريخًا، كما حال البحصة في الكلية، وإذا ما اتخذ قراره هذا على محمل الجد، وصدّقه السوري بعد أن استاصل السوري ذاكرته، فهل لبشار الأسد من امره شيئًا وأجهزته الامنية هي الاسمنت الماسك لحكمه؟ وهل له سلطة على أجهزته وهي حبل وريده وثدي مرضعته؟ وهل بوسعه تجريم عريف على ممارسة “عرافته”؟ وهل له أن ينظّف تاريخًا، البارز منه حفلات شواء الإنسان في مواقد أجهزته الأمنية؟ وهل يتطلع إلى قادم يقول له:
ـ عفى الله عما مضى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى