فرنسا.. مظاهرات ضد سياسية ماكرون تتجدد في مدن البلاد

تشهد عدة مدن في فرنسا ومنذ يومين، مظاهرات دعت إليها النقابات العمالية احتجاجاً على (النموذج الاجتماعي) الذي طرحه رئيس البلاد، ايمانويل ماكرون. واستأنفت النقابات العمالية في فرنسا للمرة الثانية عشرة على التوالي منذ تولي ماكرون للحكم العام الماضي، حركة الاحتجاج ضد سياسته، خصوصاً في شقها الاجتماعي، التي يعتبرون أنها تضعف الشرائح الأكثر ضعفاً والفقيرة. وتحاول النقابات العمالية الضغط على سياسة الحكومة والمتعلقة بالإصلاحات الاجتماعية الجاري العمل عليها، مثل التعديلات التي سوف تمس منظومة التقاعد والتأمين ضد البطالة. وتقف .”الكونفدرالية العامة للعمل” وراء الدعوة إلى التحرك الاحتجاجي الجديد، والذي تم الشروع في التحضير له منذ نهاية آب / أغسطس، إلى جانب “الاتحاد الوطني للطلبة في فرنسا” و”الفدرالية المستقلة لطلبة الثانويات” و”الاتحاد الوطني لطلبة الثانويات”. وتشترك هذه النقابات في موقفها المعارض لإصلاحات ماكرون وسياساته، التي تمس بحسبهم بالشرائح الضعيفة في المجتمع الفرنسي، وتضر أيضا بمبدأ التضامن والعدالة الاجتماعيين في البلاد. إلا أن ماكرون رد من سان بطرسبورج أن “ذلك لن يوقفه”، وأضاف أن “الإصغاء إلى الناس لا يعنى أن تكون ألعوبة في أيدى الرأي العام، وأنا لن أحكم استناداً إلى استطلاعات الرأي أو التظاهرات”. ويعاني الرئيس الفرنسي ماكرون، في الوقت الراهن من تراجع حاد في شعبيته، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأي التى قامت بها العديد من المراكز البحثية الفرنسية، وهو ما يرجع في جزء كبير منه للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية مؤخراً. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي