حماس.. اصطفاف كامل خلف إيران
حماس، وبصوتها الجهوري، أعلنت اصطفافها الى جانب إيران من جديد، ورفضت العقوبات الأمريكية التي استهدفت بها أمريكا إيران، بغية منعها من الاستمرار في لعبة الدم والنفوذ، والتي أصابت العرب في قلب دارهم، وتسببت في مقتل مئات الالاف، وتشريد الملايين في كل من سوريا والعراق واليمن، والسبب في ذلك بسيط جداً، وهو أن إيران تمول القطاع العسكري في حركة حماس، الذي يسمى كتائب القسام، وهذا القطاع الذي يرى نفسه أنه هو جيش صلاح الدين الأيوبي، وهو الذي يستعد لتحرير القدس، وبهذه الأكذوبة استمرت حماس بتضليل قطاع واسع من الشباب العربي، الذي أثرت فيه ثقافة خطباء المساجد، خصوصاً أولئك الذين هم من تيار الإخوان المسلمين، الذي ظل يروج لفكرة الخلافة، وظل يستخدم الخطب الحماسية بذريعة استعادة امجاد الماضي، ولكن من خلال خداع بسطاء العقول، الذين كانوا يتوهمون بهذه الجماعة خيرا. ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم وأبواب السلطان، فإنه قد أصبح صعباً هبوطاً “رواه الطبراني والديلمي” وروى أبو نعيم حديثاً مرفوعاً في حلية الأولياء بإسناده عن جعفر الصادق أنه قال: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم. وقديما قالت العرب: إذا رأيتم العلماء يدخلون بيوت السلاطين فاشهدوا لهم بالنفاق. هذه الأحاديث، وهذا الكلام من الأثر، يوضح لنا رسالة مهمة، أن المال المأخوذ من أبواب السلاطين الذين هم من بني جلدتنا كفيل بأن يميل القلوب عن الحق، حتى لو كانت قلوب العلماء أنفسهم، فهي لن تبقى سليمة أمام هذا الإغراء، لأن المال يصنع القوة، والقوة تصنع الجاه والمجد الذي يتمناه صاحبه. وبالتالي، ما بالنا اليوم بالإسلاميين الذين وقفوا على أبواب إيران ذات الأيدي الملوثة بدماء الشعوب العربية، فمن الطبيعي أن يميلوا حيث مالت إيران. هل تعلم حماس (التي ترى نفسها حركة فلسطينية) أن المليشيا التي صنعتها إيران اغتصبت المئات من نسائهم في العراق وقتلت وشردت الآلاف؟ وهل تعلم حماس أن مليشيا إيران قتلت ودمرت معظم مخيمات سوريا، وشردت نصف الفلسطينيين خارج سوريا، إضافة الى عشرات الالاف من الفلسطينيين المشردين بداخل سوريا. أكيد ان حماس تعرف ذلك، وأيضا حماس تعرف الحديث النبوي التالي: عن أبي مسعودٍ عقبة بن عمرٍو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ، فاصنع ما شئت) رواه البخاري. 
https://hamas.ps/ar/post/9850 مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©. 
