fbpx

الرقة.. قسد تعتدي على أبرز ناشطة بالمدينة وفريق الاستجابة يواصل انتشال الجثث

في وقت زادت فيه ميليشيا “قسد” الكردية من اعتداءاتها ضد المدنيين بالرقة، وكان من أبرزها الاسبوع الماضي الاعتداء الوحشي الذي طال أبرز ناشطة مدينة في المحافظة على ايدي عناصر”قسد”، استمر فريق الاستجابة الاولى بانتشال مزيد من جثث المدنيين من تحت انقاض المباني المدمرة بفعل قصف التحالف والميليشيا الكردية قبل عام ونصف اثناء معركة انتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وأكدت مصادر محلية لمرصد مينا، أن عناصر “قسد” اعتدت الخميس الماضي وبشكل وحشي على الناشطة المدنية بالرقة “ريم الناصر”، بعد اقتحامهم لمنزلها، موضحة بأن عناصر “قسد” اعتدوا على الناشطة، الأمر الذي تسبب لها بجروح خطيرة في الرأس، نقلت على إثرها إلى مستشفى الطب الحديث في المدينة.

وريم الناصر تعد من أبرز الناشطات في الرقة، وهي ناشطة مدنية ضد نظام الأسد وتنظيم داعش، وتعرف كذلك بأنها ناشطة في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان

ونشر ناشطون صوراً لريم وهي غارقة في دمائها بعد تعرضها للضرب بشكل عنيف من قبل عناصر “قسد” قبل أن يقوم الأهالي بنقلها إلى المشفى.

وأرجعت المصادر سبب اعتداء عناصر الميليشيا الكردية على الناشطة ريم الناصر بعد انتقادها في وقت سابق الأوضاع الخدمية في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قسد” وخاصة ما يتعلق بقطاع الصحة، كما وجهت انتقادات لشيوخ عشائر الرقة، حيث أشارت في منشورات لها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك إلى ارتباطهم الوثيق بـ”حزب البعث” والنظام السوري.

وفي سياق منفصل، استمر فريق الاستجابة الأولي التابع لمجلس الرقة المدني، انتشال جثث المدنيين من تحت انقاض المباني المدمرة في الرقة وريفها.

وذكرت المصادر أن الفريق انتشل الخميس الماضي، 11 جثة جديدة من تحت أنقاض المباني، مشيرة إلى أنه من بين الجثث 8 أطفال من مقبرة البحوث الزراعية في قرية “فخيخة” جنوب الرقة.

كما انتشل الفريق جثتين من تحت ركام أحد المباني المدمرة غربي مدينة الرقة، بالإضافة لانتشال جثة من داخل بناء مدمر في “حي التأمينات الاجتماعية” شمال المدينة.

ويأتي هذا بعد اقل من اسبوع على انتشال 9 جثث لمدنيين، إحداها تعود لطفل، من مقبرة البحوث الزراعية في ريف الرقة الجنوبي.

وتحمل منظمات إنسانية وحقوقية التحالف الدولي بقيادة واشنطن وميليشيا “قسد” الكردية، مسؤولية قتل آلاف المدنيين بالرقة، جراء القصف العشوائي الذي استهدف مساكن المدنيين اثناء معركة انتزاع السيطرة على الرقة من داعش صيف وخريف العام 2017.

من جهة ثانية، نفذت قوات أمريكية فجر اليوم الأحد عملية مداهمة لمنزل في حي هشام بن عبد الملك جنوب الرقة.

ووفق مصادر اعلامية محلية فأن 10 عربات أمريكية ومعها طائرة مروحية، شاركت بالمداهمة، واعتقال شخص في العقد الرابع من العمر لم تُعرف هويته، حيث كان قد سكن منذ نحو شهرين في المنزل المستهدف.

إلى ذلك، فرضت قوات النظام السوري على الأهالي في مناطق سيطرتها بريف الرقة، استخراج “رخصة لالتقاط الكمأة”، ودفع ضريبة مالية لقاء الحصول عليها.

وافادت مصادر اعلامية محلية إن قوات النظام فرضت على المدنيين في مدينة معدان وبلدة السبخة وقرية حويجة شنان وغيرها من البلدات والقرى الخاضعة لسيطرته في ريف الرقة الشرقي والجنوبي الشرقي. دفع مبلغ 2500 ليرة سورية (5 دولارات)، كرسوم لاستخراج “رخصة التقاط الكمأة”. وذلك مع تهديدات بالعقوبة والغرامة لكل شخص يبحث عن الكمأة في المنطقة، ولا يحمل هذه الرخصة.

ويخرج الأهالي في محافظة الرقة وغيرها من مناطق شمال شرق سوريا، في مثل هذا الوقت من كل عام للبحث عن فطر “الكمأة” في الارضي المحيطة ببلداتهم وقراهم.

ويعتبر نبات الكمأة من المواد الغذائية الثمينة، حيث يصل سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى (2000-3000) ليرة سورية( 4-6 دولارات).

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى