fbpx

السودان.. اعتصامات وإعدامات رمزية

توافد آلاف المحتجين المطالبين بإنهاء الحكم العسكري في السودان على الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع بالخرطوم ‏اليوم الجمعة في أكبر تجمع بقلب العاصمة منذ الأسبوع الماضي عندما عزل الجيش الرئيس السابق عمر البشير وأعلن ‏تولي مجلس عسكري السلطة. ‏

ولوح المحتجون بالأعلام السودانية، ورددوا شعار ”حرية، سلام وعدالة“. وأخذ أطفال يجلسون على جسر قريب يدقون ‏بالحجارة على أعمدة معدنية على إيقاع الشعارات. ‏

وقال المجلس العسكري إنه مستعد لتلبية بعض طلبات المحتجين ومنها محاربة الفساد لكنه أشار إلى أنه لن يسلم السلطة ‏لزعماء الاحتجاجات. ‏

وفي منطقة قرب الجسر، قام محتجون بعملية إعدام رمزية بدمى على هيئة أفراد من قوات الأمن على أحد الأعمدة ‏المعدنية. ‏

ويطالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات بتغيير شامل لإنهاء حملة عنيفة على المعارضة، وتطهير ‏البلاد من الفساد والمحسوبية وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير. ‏

وأقام محتجون يرتدون سترات صفراء نقاط تفتيش عند مداخل الاعتصام للحفاظ على سلمية الاحتجاج. ‏

وأدى مئات المحتجين صلاة الجمعة داخل الاعتصام بينما توافد مئات آخرون على المنطقة عقب تأدية الصلاة في مساجد ‏قريبة. ‏

وكان الاعتصام الذي بدأ يوم 6 نيسان خارج وزارة الدفاع ذروة 16 أسبوعا من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب الأزمة ‏الاقتصادية مما أدى إلى عزل البشير وإلقاء القبض عليه بعد 30 عاما في السلطة. ‏

وأعلن المجلس العسكري عن فترة انتقالية تصل إلى عامين تتبعها انتخابات مشيرا إلى استعداده للعمل مع النشطاء ‏المناهضين للبشير وجماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية انتقالية. ‏

ويعاني السودانيون من ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السيولة والسلع الأساسية. ويقول كثير من المحللين إن ‏المتاعب الاقتصادية للبلاد ناجمة عن سوء الإدارة، والفساد، وتأثير العقوبات الأمريكية فضلا عن خسارة إيرادات النفط ‏بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011.‏

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى