fbpx

بعد قرن ونصف استراليا تصدق قول الرسول محمد

ورد في صحيح مسلم والبخاري قول الرسول صلى الله عليه وسلم:” أربع كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم الحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور”.

أكدت أبحاث عليمة أن “الحدأة” هو طائر مزعج سارق بطبعه، لكن الأغرب من هذا هو أنه شرير بطبعه، حيث أكد علماء أستراليون أنه المسؤول الأول عن امتداد الحرائق في أستراليا، وخروجها عن السيطرة لمدة 6 أشهر، ما تسبب بنفوق نصف مليار حيوان.

الجديد بشأن هذا الطائر، أن علماء أستراليين اكتشفوا حديثاً، أنه قد يكون أكبر مسبب للحرائق المبتلية بها أستراليا بلا توقف منذ 6 أشهر تقريباً، لأنه يتعمد نشر الحريق ما استطاع، عبر التقاطه ناراً مشتعلة في خشبة أو غصن صغير، ثم يطير به ليرميه في مكان آخر من البرية والمشاعات، محدثاً في كل التقاط بؤرة من النار جديدة، وبهذه الطريقة ينتشر الحريق أكثر في كل مكان، لأن عشرات الطيور من فصيلته تفعل الشيء نفسه، فما الذي يحمل “الحدأة” على نشر الحرائق؟.

وعلل علماء جامعة سيدني السبب بأن؛ ما ينبت متطاولاً على الأرض من أعشاب وأشجار، يعيق رؤية هذا الطير حين ينظر من الأعلى ليرى ما يقتات به، لذلك يحل هذه المشكلة بسياسة الأرض المحروقة، أي الإتيان بأي شيء صغير يراه مشتعلا ليرميه في مكان آخر، وبذلك يحترق كل نبات متطاول يعيق النظر، فيصبح “الحدأة” قادراً على الرؤية ليقتات.

ونشر علماء جامعة سدني مايؤكد صحة ما توصلوا إليه، ويظهر في مقطع الفيديو العشرات من طيور الحدأة يتجهون نحو بقعة النار المشتعلة الصغيرة، متناولين في مناقيرهم عشباً وعيداناً صغيرة مشتعلة، وبعد ذلك يلقونها بعيداً، محدثين منطقة احتراق جديدة.

ودرس علماء الجامعة الأسترالية هذه الظاهرة العام الماضي فقط، وقالوا في ورقة عمل نشرتها مواقع إعلامية علمية عدة، إن الغاية التي يسعى إليها هذا الطائر من توسعته لرقعة الحرائق، هي إيجاد مجال رزق جديد له، لأنه بحرقه للمنطقة يحصل أيضاً على مزيد من مصادر القوت، تأتي من موت ما كان في المنطقة من كائنات صغيرة يقتلها الحريق، فتصبح له وليمة لأشهر، وربما لعام كامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى