fbpx

إيران تبدأ بحذف "الأصفار" من عملتها بسبب التضخم

ذكر البنك المركزي الإيراني، أن الحكومة الإيرانية ستتابع تنفيذ عملية حذف 4 أصفار من العملة المحلية، بناء على ‏مقترح البنك المركزي الإيراني لتعديل النظام النقدي للبلاد، وجاء ذلك بعد الكثير من المناقشات في وسائل الإعلام ‏والدوائر المتخصصة في هذا الموضوع، خلال الأشهر الأخيرة.‏ وأشار البنك المركزي  إلى ضرورات وفوائد هذه العملية، بما في ذلك “الارتفاع الملحوظ في حجم العملات الورقية في ‏التعاملات النقدية، واستخدام الأرقام الكبيرة في المعاملات اليومية البسيطة والمسائل الحسابية الناتجة عنها، وغياب ‏المسكوكات من التبادلات الاقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية الأخرى، وعدم استخدام اسم ‏العملة الرسمية (الريال) واستبدالها بالاسم غير الرسمي (التومان)، وتهالك العملات النقدية بسبب الاحتفاظ بأعداد كبيرة ‏منها، وتوفير تكلفة الطباعة ونشر العملة الورقية، فضلاً عن تهالك أجهزة الصراف الآلي”.‏ وتعكف اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء الإيراني على دراسة هذا المقترح الذي سيقدم “التومان” باعتباره العملة ‏الوطنية الجديدة، وتكون قيمة التومان الواحد تساوي 10 آلاف ريال حالي.‏ ويتوقع البنك المركزي أن تتم هذه العملية في غضون 24 شهرًا عن طريق استبدال الأوراق النقدية والمسكوكات القديمة ‏بأموال جديدة.‏ وكان التضخم في الاقتصاد الإيراني قد تسبب، على مدى العقود الأربعة الماضية، في أن ينخفض سعر الريال باعتباره ‏العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، فيما يحاول البنك المركزي احتواء هذه الأزمة من خلال عملية حذف أربعة أصفار ‏من العملة المحلية.‏ ويعتقد كثير من الخبراء الاقتصاديين أن الزيادة في القيمة الاسمية للعملة الوطنية، إن لم تكن مصحوبة بإصلاحات ‏مناسبة في النظام النقدي والمصرفي الإيراني، فستكون خسائرها أكثر من فوائدها.‏ كما تعد ضرورة إصلاح النظام المصرفي واستقلال البنك المركزي- عن طريق تغيير دوره من تاجر بورصة النفط في ‏السوق إلى دور المشرف على النظام المصرفي والسياسة النقدية- واحدة من أهم القضايا التي يؤكد عليها الاقتصاديون.‏ وتُظهر التجربة الدولية أيضًا أن عملية حذف أصفار من العملة الوطنية في بلدان مثل هولندا وتركيا، أعقبتها إصلاحات ‏اقتصادية كبرى، وكانت ناجحة جدًا، أما في بلدان مثل البرازيل والأرجنتين وزيمبابوي وفنزويلا، فعلى الرغم من حذف ‏الأصفار من العملات المحلية لمرات عديدة، إلا أن العملية لم تتمخض عن نتائج إيجابية.‏ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى