fbpx

هل أصبح أردوغان أب الحوثيين الروحي؟

ضمن الإشارات الوافدة من بعيد، عن بداية تأسيس لتحالف بين تركيا والميليشيات الإيرانية في المنطقة، رحب القيادي في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران “محمد علي الحوثي” بموقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي برر هجمات الميليشيا على منشآت نفطية سعودية، ليبقى التطور الأخير محل دراسة وترقب، عم يحيكه أردوغان في الخفاء لليمين، كتلك التي حاكها وحكبها مع الإيراني في سورية.

كما يبدو أن الرئيس التركي، بدأ بإتباع السياسة الإيرانية، ووالتحالف مع الميليشيات الطائفية الإرهابية الموالية لطهران، وذلك بهدف التوسع والانتشار وبناء صفقات جديدة مع الملالي ونظامه، مقابل المقايضة على العرب، فيما يرى مراقبون أن أردوغان يستغل الصمت الدولي وغياب أي تحرك جاد للجم إيران، وهنا يبقى السؤال مفتوحا، هل سيصبح اردوغان “الأب الروحي” للحوثيين؟

المسؤول الحوثي، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الثورية العليا؛ أضافة في تغريدة له على تويتر: “تصريحات أردوغان جاءت واقعية؛ عميقة النظرة بفهم للواقع الحقيقي، ومثل الموقف الإيجابي الصحيح، بعيداً عن تنظيرات خبراء العدوان لأهداف غير واقعية ولا تحمل غير الهدم والدمار والقتل المتعمد بحرب خاسرة”

إلى جانب ذلك، اعتبر القيادي الحوثي البارز أن موقف الرئيس التركي تناغم مع الموقف الإيراني حيال قضية اليمن، مشيراً إلى أن الرئيسين “أردوغان” و”حسن روحاني” أجمعا على عبثية “الحرب” وأن موقفهم المعلن في المؤتمر الصحفي المشترك له دلالاته السياسية ومواقف محسوبة ومميزة بلا مال على حد قوله.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريحات صحفية خلال القمة الثلاثية حول سوريا قد أبدى دعماً لميليشيات الحوثي، مضيفاً: “إن العالم يجب أن يتذكر من بدأ بقصف اليمن”، وذلك في تعليق منه على حادثة استهداف ميليشيات الحوثي لمنشآت نفطية سعودية قبل أيام.

مراقبون رأوا في تصريحات أردوغان محاباة واضحة لسياسة إيران في المنطقة لا سيما وأنه أطلقها خلال مؤتمر صحفي حضره إلى جانب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”؛ الرئيس الإيراني “حسن روحاني” الذي اعترفت بلاده بدعمها المباشر للميليشيا الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ ما يزيد عن خمس سنوات بعد انقلاب دامٍ.

ولفت المراقبون إلى أن تصريح أردوغان تجاهل حقيقة أن الميليشيا تسيطر على البلاد بقوة السلاح القادم من خارج الحدود، وأنها تمثل سلطة انقلابية على سلطة شرعية جاءت بموجب ثورة شعبية، مضيفين: “أردوغان حاول من خلال دعم الموقف الحوثي الحصول على مكتسبات أكبر في الملف السوري خاصة وأن تعليقه هذا جاء بعد ساعات من القمة الثلاثية لبحث الملف السوري”.

إلى جانب ذلك، شن معلقون على مواقع التواصل الإجتماعي هجوماً لاذعاً على تصريحات “أردوغان”، حيث اعتبروه تصريحاً لا إنسانياً داعماً لميليشيا متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، متهمينه بممارسة “النفاق السياسي”.

وذكر المعلقون “أردوغان” بما وصفوه الشبه الكبير بين سياسات نظام بشار الأسد في سوريا وسياسات الحوثيين في اليمن، لا سيما وأن الداعم خلف الاثنين جهة واحدة هي إيران، متسائلين: “كيف يمكن لمن قال يوماً إنه يدعم المظلومين في سوريا؛ أن ينصر الظالمين في اليمن؟”.

كما أدانت مجموعة من المعلقين تجاهل “أردوغان” للتهديدات الإيرانية للسعودية عبر ميليشيات الحوثي، مذكرينه بجرائم إيران وميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتباهي الكثير من الساة الإيرانيين بذلك علناً.

وفي وقتٍ سابق، كان قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” قد جدد تهديداته لدول المنطقة وتحديداً المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن كافة المنشآت النفطية فيها باتت غير آمنة، مع تصاعد القوة الجوية لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

تهديدات “سلامي” لم تقف عند حد المنشآت النفطية، حيث أشار إلى إمكانية استهداف الحوثيين لكافة المطارات السعودية، فيما اعتبره مراقبون اعترافاً إيرانياً بادارة حرباً بالوكالة تشنها ميليشيات الحوثي ضد الدول العربية في الخليج، خاصة بعد تهديدها باستهداف مواقع استراتيجية بالإمارات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى