fbpx

كيف يقضي "بوتفليقة" حياته بعد الإطاحة بنظامه؟

بعيدا عن هتافات الشعب الجزائري الثائر ومظاهراته، يعيش الرئيس الجزائري المخلوع في عزلة بحي الأبيار في العاصمة الجزائرية، بعد أن أطاحت ثورة شعبية بحكمه، عقب مظاهرات حاشدة عمت أرجاء الجزائر طالبته بالرحيل، أبريل الماضي، لتطوي صفحة تسلم فيها بوتفليقة مقاليد الحكم في الجزائر لمدة 20 عاما،

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة الشرق الأوسط، تفاصيل عن حياة بوتفليقة الذي يعيش شبه عزلة، بعيدا عن ضجيج الإعلام وشعارات الشعب الثائر، الذي أطاح به، بدعم من قيادة الجيش والقوات المسلحة التي تسلمت مقاليد الحكم خلفا له في الفترة الحالية.

وأوردت الصحيفة، أن الرجل يقيم حاليا بحي الأبيار الراقي بأعالي العاصمة، برفقة اخوته الثلاثة، “سيدتان ورجل”، أما شقيقه الآخر يعيش في فرنسا، في حين يقبع الأصغرسعيد بوتفليقة مستشاره السابق، في السجن العسكري بعد اعتقاله منذ شهور، برفقة مدير جهاز الاستخبارات السابق، والمنسق السابق للمصالح الأمنية في البلاد.

وبالنسبة لمكان إقامته فقد أشارت الصحيفة إلى أن السكن الذي يقيم فيه حاليا تعود ملكيته لوالدته المتوفاة، المعروفة بفيلا “الحاجة منصورية” والتي كانت تتمتع بنفوذ كبير خلال السنوات الأولى لحكمه، مشيرة إلى أنه يقضي معظم وقته بحديقة الفيلا المحاطة بأسوار شاهقة، لا تتيح رؤية ما بداخلها، نقلا عن عضو بالطاقم الطبي المشرف على تدليكه يوميا، وأن غالبية جيرانه من الدبلوماسيين الأجانب الذين أجروا إقامات بمبالغ كبيرة، لطبيعة المكان الذي يتميز بحماية أمنية عالية.

فيما تقع بالجهة المقابلة لمكان سكنه العائد لوالدته، شقة بوتفليقة، وهي عبارة عن سكن شخصي في عمارة مؤلفة من 3 طوابق وجيرانه أناس عادييون، يملكها بوتفليقة منذ سنوات، و بمدخل المكان سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان للأمن الرئاسي، موجودتان منذ وصوله إلى سدة الحكم، قبل 20 عاما.

وتطرقت الصحيفة نقلاعن عضو الطاقم الطبي، إلى مشاهد بوتفليقة وهو يرتدي “جلابة” مغربية، ويضع على رأسه قبعة تقليدية محلية، متنقلا بين أرجاء حديقته على كرسيه المتحرك بصعوبة، يعيش بمرارة شديدة سجن شقيقه السعيد، دون زيارة أحد من أقاربه، ماعدا أفراد عائلته، وعلى وجه الخصوص شقيقه عبد الرحيم الأمين العام السابق لوزارة التكوين المهني.

وفي سبيل الإفراج عنه، حاول مقربون منه إقناعه بطلب مقابلة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، أو مراسلته ومناشدته، إلا أنه رفض بحسب الصحيفة ونقلت عنه قوله ;laquoالأسلوب المتبع ضدي في إجباري على الاستقالة “صالح جمع له كل القادة العسكريين وطالبه بالتنحي وهو ما تم في اليوم نفسه”، يؤكد أنني أنا شخصياً وعائلتي في عين الإعصار.

أما شؤونه الخاصة فتتولاها أمينة سره، وأقرب الناس إليه بعد شقيقه سعيد، شقيقته زهور، التي كانت هي الأخرى صاحبة نفوذ في الدولة، بينما تقوم الآن بإدارة فريقاً من العاملين داخل الفيلا، مهمتهم الطبخ وتنظيف البيت والسهر على راحة الرئيس السابق.

ويحضر الفريق ذاته وجبة دسمة للسعيد بوتفليقة، مرتين في الأسبوع، لنقلها إليه حيث يقبع في سجن البليدة العسكري جنوب العاصمة.

كما وتراقب الشقيقة غذاء السعيد، ثم تنقله إليه برفقة عبد الرحيم بواسطة سيارة تابعة للرئاسة، ما زالت تحت تصرف بوتفليقة مع السائق حتى الآن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى