تحت عنوان "إيد بإيد".. سلسلة بشرية من جنوب لبنان إلى شماله

تداول ناشطون لبنانيون، الأحد، صوراً تظهر ابناء الشعب اللبناني، وهم يشكلون سلسلة بشرية امتدت لعشرات الكيلو مترات، وذلك في اليوم الـ 11 من المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد، للمطالبة بإسقاط السلطة الحالية وتشكيل حكومة جديدة، فضلاً عن المطالبة بتحسين الوضع في لبنان على كافة المجالات.

ونجح عشرات الآلاف من اللبنانيين بتشكيل سلسلة بشرية تحت عنوان “إيد بإيد” تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها بطول 171 كيلو متر، في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي ظهرت خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد.

وذكرت مصادر محلية أن آلاف الأشخاص، انتشروا منذ الصباح على الطرق لهذه الغاية، ممسكين بأيدي بعضهم البعض، لينجحوا أخيراً بتغطية مسافة لعشرات الكيلو مترات، من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء في وسط بيروت.

وقالت “جولي تيغو بو ناصيف” التي شاركت في التنظيم في تصريح لـ “فرانس برس”: “يمكنني أن أؤكد أن تشكيل السلسلة البشرية قد تمّ بنجاح”، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو التأكد على أن لبنان من شماله إلى جنوبه يرفض الطائفية.

وأضافت “بوناصيف” في تصريحها: “نريد تعزيز شعور الوحدة الوطنية الذي بدأ يظهر في لبنان خلال الأيام العشرة الماضية، نحب بعضنا”.

وكانت الدعوات التي أطلقها منظمو المبادرة، في وقت سابق، قد أكدت على أن خارطة طريق تبدأ من نقطة الصفر وهي ساحة الشهداء، رياض الصلح، الرينغ، الرملة البيضاء، الدورة، جل الديب، ضبيه، ذوق، الكسليك، عمشيت – البترون، طرابلس، خلدة، الجيّه، صيدا، كفرمان، النبطية وصور.

من جهتها، قالت إحدى منظمي المبادرة “موريال أبو الروس” في تصريح لجريد النهار: “هي خطوة وطنية عفوية بادرت فيها مع بعض أقاربي وتوسعت على نطاق مجموعات عدة”، وتابعت قائلة: “نحن في حاجة الى 171000 شخص لتغطية 171 كم2،.. نتوق إلى أن يمسك اللبنانيون من خلال هذه السلسلة أيادي بعضهم الآخر، لتمتد هذه السلسلة على الأراضي اللبنانية من شماله إلى جنوبه”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي