الأمم المتحدة: تركيا متورطة بتجنيد المرتزقة
مرصد مينا – ليبيا
وجهت عدة أطراف دولية انتقادات لتركيا، على خلفية تدخلها العسكري في ليبيا، والذي بات “يعرقل الوصول إلى حل سلمي” ينهي حالة الحرب التي تعيشها البلاد.
فريق الأمم المتحدة المعني بـ”استخدام المرتزقة” قال إن “انخراط تركيا في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المرتزقة السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق، يقوض الحل السلمي للأزمة”، مضيفا أن “الاعتماد على الجهات الفاعلة الأجنبية يساهم في تصعيد النزاع الليبي، وتقويض احتمالات التوصل إلى حل، ويلقي بتداعيات مأساوية على السكان المحليين”.
واعتبر الفريق أن استخدام المرتزقة في القتال في ليبيا يمثل خرقا لحظر الأسلحة والمرتزقة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، وانتهاكا للاتفاقية الدولية لاستخدام المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم التي وقعت عليها ليبيا، مطالبا أطراف النزاع بالتوقف عن ارتكاب الانتهاكات.
كما أعرب الفريق عن قلقه من استخدام المرتزقة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الحالية، لأنه يظهر “تجاهلا تاما لصحة وسلامة المدنيين غير المستعدين لمواجهة هذه الأزمة الصحية”.
وتقدر تقارير حقوقية وإعلامية عدد “المرتزقة” الذين أسلتهم الحكومة التركية إلى الأراضي الليبية، لدعم “حكومة الوفاق” بأكثر من 13 ألفا، بعضهم دون سن الـ18.
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الفرنسية البحرية التركية بالتصرف بطريقة “عدائية” تجاه شركائها في حلف شمال الأطلسي لمنعهم من تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا.
المتحدثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول قالت إن “انتهاكات الحظر، ولا سيما من جانب تركيا، هي العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام والاستقرار في البلاد”.
وكان مسؤول في مهمة “إيريني”، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مطلع نيسان الماضي، لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، قد كشف، أمس، أن القوات المشاركة في المهمة اعترضت 130 سفينة منذ بدء عملها، من بينها سفينة رافقتها بوارج حربية تركية، كانت ترفع العلم التنزاني قبالة السواحل الليبية.