fbpx

تركيا تحت طائلة العقوبات الأمريكية

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية على مؤسسات وشخصيات حكومية تركية، وذلك على خلفية عملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي على مواقع المسلحين الأكراد شمال سوريا.

وبينت وزارة الخارجية الأمريكية أن العقوبات صدرت بقرار تنفيذي من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وضمت كلاً من وزارتي الدفاع والطاقة، إلى جانب وزراء الطاقة والدفاع والداخلية، وذلك بهدف الضغط على أنقرة لوقف العمليات العسكرية هناك.

كما أشارت الوزارة الأمريكية في بيانٍ لها؛ أنه وبموجب العقوبات سيمنع الوزراء الثلاثة من دخول أراضي الولايات المتحدة أو إجراء أي تعاملات مالية بالدولار، إلى جانب تجميد أموالهم إن وجدت في بنوك الولايات المتحدة.

تزامناً، أكد مسؤول في البيت الأبيض في تصريحات صحافية أن واشنطن جدية في فرض العقوبات على تركيا، واصفاً تلك العقوبات بالقوية والتي ستضر باقتصاد أنقرة، مضيفاً: “هدفنا الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا”.

في غضون ذلك، أعلن نائب الرئيس الأميركي “مايك بنس” أنه سيتوجه قريباً إلى تركيا لبحث الملف الكردي وعملية “نبع السلام” مع المسؤولين الأتراك، كاشفاً عن طلب الرئيس الأمريكي من نظيره التركي وضع حد لما وصفه “غزو سوريا” وإعلان وقف فوري لإطلاق النار هناك”.

كما كشف “بنس” عن دعوة الرئيس “ترامب” للرئيس التركي “أردوغان” خلال مكالمة هاتفية الدخول في مفاوضات مع المسلحين الأكراد في سوريا، لافتاً إلى أن “أردوغان” تعهد بدوره بألا يكون هناك أي هجوم على مدينة عين العرب “كوباني”.

وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا؛ قد أعلنت أمس الاثنين، سيطرتها على أولى قرى ريف مدينة منبج شمال سوريا.

في غضون ذلك، قال ناشطون سوريون إن القوات التركية والقوات الموالية لها دخلوا عدة قرى تابعة لريف رأس العين، بعد اشتباكاتٍ مع القوات الكردية المنشرة هناك.

من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية مقربة من نظام “بشار الأسد” بأن علم النظام السوري قد رفع على عدد من المباني الحكومية الرسمية والمدارس بدلاً من الرايات الكردية ورايات ميليشيات قسد في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وأشارت المصادر إلى أن رفع أعلام النظام جاء بعد ساعات من دخول قواته إلى مناطق وقرى تابعة للمدينتين، شمال شرق سوريا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عناصر النظام دخلت خلال ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الاثنين، إلى بلدة “تل تمر” شرقي مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة “قسد”، والحدودية مع تركيا.

كما شهد مساء الإثنين، نشاطا كبيرا للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على صفحته الرسمية في تويتر، حيث أطلق كم هائل من التغريدات حول الوضع الدائر في سورية، موجها رسائله إلى تركيا والأكراد وأوروبا أيضا.

بدأ “ترامب” تغريداته على تويترحين قال: “يريد البعض من أمريكا أن تحمي الحدود السورية على بعد 7000 ميل برئاسة عدونا بشار الأسد، في الوقت نفسه، فإن سوريا ومن اختار مساعدتهم يريدون بطبيعة الحال حماية الأكراد، أنا أفضّل التركيز على حدودنا الجنوبية حيث بالمناسبة انخفضت ارقام المتسللين ويتم بناء الجدار العازل!”.

كما كتب أيضا مجموعة من التغريدات حول التدخل التركي في سورية، ومحاربتها للأكراد قائلا:

– بعد إلحاق الهزيمة بنسبة 100% بالخلافة التي أقامها تنظيم الدولة قمت بسحب قواتنا من سورية.
-ترامب: لندع سورية والأسد يوفران الحماية للأكراد ويواجهان تركيا من أجل أرضهما.
-ترامب: لا مشكلة لدي مع من يريد مساعدة سورية في حماية الأكراد سواء كان روسيا أو الصين أو حتى نابوليون بونابارت.
-ترامب: البعض يريدنا أن نحمي حدود سورية التي تبعد عنا 7 آلاف ميل ويرأسها عدونا بشار الأسد.
– ترامب: أتمنى لمن يريد مساعدة سورية في حماية الأكراد النجاح، أما نحن فإننا على بعد 7 آلاف ميل.
-ترمب: أتمنى النجاح لمن يريد مساعدة #سوريا في حماية الأكراد أما نحن فإننا على بعد 7 آلاف ميل
-ترمب: سورية والجهة التي ستختارها للمساعدة أيا كانت ترغب بطبيعة الحال في حماية الأكراد.
– ترامب: الهجوم العسكري التركي يعرض المدنيين للخطر ويهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
-ترامب: يتعين على تركيا ضمان حماية المدنيين بمن فيهم الأقليات الدينية والعرقية.
– ترامب: واشنطن ستفرض عقوبات اقتصادية على من يسهلون أو يمولون حدوث الأعمال الشنيعة في سورية.

وخاطب الرئيس الأمريكي “ترامب” دول أوروبا قائلا: “نحن لن نخوض حربًا أخرى بين شعوب كانوا يقاتلون بعضهم البعض منذ 200 عام. حظيت أوروبا بفرصة استعادة سجناء داعش لكنهم لا تريدون تحمل تكاليفهم. يقولون “دعوا الولايات المتحدة تدفع تكلفتهم”.

وعن إطلاق الدواعش المحتمل من قبل الأكراد قال ترامب: ” قد يطلق الأكراد سراح الدواعش لإجبارنا على المشاركة، سيتم اعادة اعتقالهم بسهولة من الأتراك أو الأوروبيين، لكن عليهم التحرك بسرعة.

وعن علاقته بتركيا غرد: “عقوبات كبيرة قادمة على تركيا! هل يعتقد الناس حقًا أننا يجب أن نخوض حربًا مع تركيا عضو الناتو؟ الحروب غير المنتهية ستنتهي!”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى