fbpx

بشار الأسد يعتقل عشرات آلاف السوريين.. والأمم تحصيهم وتندد

أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء 7 آب الحالي، أن سنوات الحرب الثمانية قد أفقدت السوريين أكثر من 100 ألف قريب، جلّهم غاب على يد النظام السوري.

قالت مديرة الشؤون السياسية وعمليات بناء السلام في الأمم المتحدة “روزميري دي كارلو”: ” إن أكثر من 100 ألف شخص في سوريا أصبحوا بين محتجز ومخطوف أو مفقود على مدار النزاع المستعر منذ ثمانية أعوام، مشيرة إلى أن النظام يتحمل المسؤولية الرئيسية”.

كما أضافت “كارلو” في كلمة لها أمام مجلس الأمن: ” إن الأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد الإحصائية التي تتجاوز المئة ألف لأنها تعجز عن الوصول إلى أماكن الاحتجاز والمحتجزين في سوريا”.

ولفتت “كارلو” في حديثها، إلى أن معلوماتها مصدرها حسابات سجلتها لجنة التحقيق في سوريا، التي صرح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتشكيلها منذ اندلعت الحرب عام 2011.

وكررت مديرة الشؤون السياسية وعمليات بناء السلام في الأمم المتحدة، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، قائلة: ” إن المحاسبة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني “أمر حيوي لتحقيق سلام مستدام في سوريا والحفاظ عليه”.

وحثت دي كارلو الأطراف، على الالتفات لدعوة مجلس الأمن لإطلاق سراح كل من جرى اعتقالهم عشوائياً، وإتاحة المعلومات للأسر عن ذويهم كما ينص القانون الدولي.

كان ملف المعتقلين من أكثر الملفات تعقيداً خلال جلسات المفاوضات التي تجري بين الضباط الروس الممثلين لنظام الأسد في ما يسمى بـ “المصالحات” حيث يطالب أهالي المناطق الثائرة بالإفراج عن معتقليهم، بينما يصر النظام عبر ممثليه الروس أن ملف المعتقلين ليس مثار بحث خلال المفاوضات.

الدولة السورية اليوم هي منهارة تماماً لا تملك من زمام أمورها شيء، وتمسك روسيا بمفاصل الحل والعقد في دمشق، وكل الملفات المهمة والضاغطة بيد الروس، كما أشرف الروس على موضوع المصالحات التي جرت في البلد المنهار بعد 8 سنوات حرب، والتي خرجت بموجبها مدن وبلدات وقرى ومناطق بأكملها من دائرة الثورة ليعودوا إلى سيطرة شكلية لنظام الأسد وفعلية لروسيا.

وقالت الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام السوري “بشار الأسد” عبر ممثلها في مفاوضات مصالحة مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي؛ “لا تسألوا عن موقفين ما قبل 2014” ما يعني أن كل شخص تم اعتقاله قبل 2014 هو في عداد المتوفى.

وتصدر الدوائر القانونية السورية “شهادات وفاة” لمعتقلين في سجونها، لكن الروس في حالات خاصة ينفون وفاة بعض من وصلت شهادت وفات بأسمائهم لذويهم.

وتبقى دمشق مدينة مستلبة بأمر من صلب النظام الحاكم، ويبقى السوريون ملايين ثائرة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى