جعجع: لبنان وقع بالمحظور!

حذر رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” من أن لبنان قد وقع بالمحظور، لافتاً إلى أن ما أسماه بـ”الأكثرية الوزراية” لم تبادر بأي خطوة إصلاحية جدية لإخراج البلاد من ما هي فيه.

وأشار “جعجع” إلى أن بوادر ومؤشرات الأزمة الحالية طفت إلى السطح منذ فترة طويلة، وأن السلطة الحاكمة ساهمت في تسريع عجلة الانهيار، بدلاً من اتخاذ إجراءات حيال تلك المؤشرات، مضيفاً: “اللبنانيون صبروا دهراً على سلوك أولياء الأمر أملاً في تصحيح الأداء باتجاه إعادة النهوض بلبنان ووقف مسار الشلل والفساد والاهتراء”.

إلى جانب ذلك، أوضح الزعيم السياسي، أن السلطة كانت تقابل صبر الشعب وجلده، بمزيد من التعنت والاستعلاء والكفر، لافتاً إلى أن الشعب اللبناني لم ينزل إلى الشوارع ويفترش الطرقات والأرصفة، إلا لأنه رأى بأن كافة طرق التغيير الطبيعية نحو واقع أفضل باتت مقفلة، على حد قوله.

كما اعتبر “جعجع”: أن وجع اللبنانيين وحرمانهم وقلقهم على المستقبل والوجود والمصير واجهته السلطة طيلة سنوات وسنوات بعقل منغلق وقلب مقفل وافق مسدود، هو كان محركهم الرئيسي للثورة على السلطة السياسية، مضيفاً: “مل الصبر من صبرهم وتوسلوا الثورة سبيلاً وحيداً لوقف هذا الكفر والعبث، فالثورة هي النتيجة الطبيعية لإفلاس هذه السلطة، بعدما أدت وتؤدي دورها غير مشكورة في إفقار شعبها وإفلاسه”.

وكانت الساحة السياسية اللبنانية شهدت عدة تطورات على الأرض، بالتزامن مع تواصل الحركة الاحتجاجية، حيث دعا الرئيس اللبناني “ميشال عون” إلى عقد استشارات نيابية ملزمة، يوم الاثنين القادم، بهدف اختيار رئيس حكومة جديد للبلاد، خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الحريري”، الذي قدم استقالته قبل أسابيع، على خلفية المظاهرات العارمة، التي اجتاحت العاصمة بيروت والكثير من المدن الكبرى في لبنان.

ووفقاً للدستور اللبناني، فإن النواب اللبنانيين سيختارون خلال الاستشارات النيابية، شخصيتهم المرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء، على أن يكون من الطائفة السنية، وفقاً لما نص عليه اتفاق المحاصصة، الذي وقعت عليه القوى اللبنانية في مدينة الطائف السعودية، كحلٍ سياسيٍ للحرب الأهلية آنذاك.

كما سيكون الرئيس اللبناني وفقاً للاتفاق ذاته؛ ملزماً، بإصدار تكليف رسمي باسم الشخصية التي ستنال موافقة أكثرية أعضاء البرلمان اللبناني، البالغ عددهم 128 عضواً.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي