fbpx

نتنياهو يخيب آمال ترامب.. ماذا فعل؟

قالت مصادر إسرائيلية تحدثت مع جهات أمريكية إن رئيس الولايات المتحدة “دونالد ترامب” خائب الأمل من الحكومة الإسرائيلية، ومن رئيس حكومتها “بنيامين نتنياهو”، ومن تحول صفقة القرن لصفقة عالقة.

حيث أكدت مصادر سياسية عليا في إسرائيل، إنها تحدثت مع مسؤولين أمريكيين كبار في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، واطلعت على غضبهم وخيبة أملهم من حقيقة كون صفقة القرن عالقة منذ شهور، بحسب ما نقله موقع واينت.

ووفق المصادر الإسرائيلية، فقد كشف بعض المسؤولين الأمريكيين، أن الرئيس “ترامب” يتحدث عن حليفه وصديقه “نتنياهو” بلهجة سلبية.

وقالت المصادر الإسرائيلية: الأمريكيون يائسون ومحبطون من الوضع الراهن للسياسة الإسرائيلية ومن الأزمة الائتلافية المتواصلة، والتي تحول منذ شهور طويلة دون طرح القسم السياسي من صفقة القرن، وأن هذه الحالة السياسية هي خليط من مشاعر الإحباط والعجب والغضب، حسب واينت.

وقالت جهات سياسية أمريكية تحدثت مع “دونالد ترامب” إنه خائب الأمل بل محبط جدا، ويتحدث عن نتنياهو بسلبية، وقد قرر الابتعاد عنه بعد فشله في الجولة الانتخابية الأولى في أبريل/ نيسان الماضي، وعدم تقديم يد المساعدة له في الجولة الانتخابية الثانية في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما فعل في الجولة التي سبقتها.

يشار إلى أن “ترامب” كان قد أعلن قبيل الانتخابات العامة في إسرائيل في الربيع الفائت عن اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وبالتزامن أعلن الحرس الثوري; الإيراني كمنظمة إرهابية.

ووقتها تم استدعاء “نتنياهو” للبيت الأبيض، وهناك بحضوره أعلن “ترامب” تأييده للسيادة الإسرائيلية على الجولان، وعن الحرس الثوري الإيراني كـ “تنظيم إرهابي”.

بيد أن “ترامب” في الانتخابات الأخيرة غيّر موقفه، فلم يعانق “نتنياهو” ولم يقدم له هدايا، عدا تغريدة واحدة قال فيها إنه تحدث مع “نتنياهو” حول إمكانية عقد تحالف دفاعي.

وفقا لمصدر مقرب من “ترامب”، أنه قرر الابتعاد عن “نتنياهو” بعدما فشل في تشكيل حكومة لأن الرئيس لا يحب الخاسرين.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “ريكس تيليرسون” الذي شغل وظيفته هذه في العام الأول من ولاية “ترامب” قبل إقالته، قال قبل نحو شهرين في جامعة هارفارد إن “نتنياهو” حاول التغرير “بترامب” عدة مرات عندما قدم له معلومات مغلوطة رغم العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة.

وتابع: من أجل مواجهة “نتنياهو”، من المفضل إبداء قسط من الشك في المحادثات معه. كما وجه “تيليرسون” إصبع الاتهام ل “نتنياهو” بالقول إن إسرائيل قدمت معلومات خاطئة للولايات المتحدة بغية الضغط عليها في محاولة لإقناعها بأن الإسرائيليين هم الطرف الجيد.

وأضاف: بعد ذلك قدمنا المعلومات بصورة أخرى للرئيس “ترامب” وأوضحنا له أن الجانب الإسرائيلي غررّ به، وقد أزعجه أن حلفاء ومقربين لنا فعلوا لنا ذلك.

يشار إلى أن طلابا أمريكيين في جامعة هارفارد غادروا قاعة المحاضرات عندما بدأ القنصل الإسرائيلي في نيويورك المستوطن “داني ديان” بإلقاء محاضرته، وقبل ذلك رفعوا كوفيات فلسطينية ولافتات احتجوا فيها على جرائم الاحتلال والاستيطان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى