fbpx
أخر الأخبار

اتهامات متبادلة.. روسيا تؤكد خرق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان

مرصد مينا – وكالات

تجددت المعارك اليوم الاثنين بين القوات الأرمينية في ناغورني قره باغ والجيش الأذري، رغم الهدنة التي أعلنت عنها روسيا السبت، الأمر الذي أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إذ قال إنه لا يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، وذلك قبيل مباحثاته مع نظيره الأرميني زوهراب مناتساكانيان بشأن تطبيق وقف إطلاق النار وإعادة إطلاق المفاوضات السياسية.

بدوره شدد وزير خارجية أرمينيا على أن بلاده مصرة على إنشاء آليات قابلة للتحقيق لتنفيذ وقف إطلاق النار، متهما أذربيجان بأنها لم تلتزم بالهدنة. تصريحات الوزير الأرميني سبقها إعلان وزارة الدفاع الأرمينية أن الوضع على الجبهات كان متوترا الليلة الماضية، وأن القوات الأذرية تشن قصفا مدفعيا عنيفا على عدة محاور من الجبهة.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن مدن آغدام وغوران بوي وأغجه بدي وترتر تعرضت ليلة أمس واليوم لقصف مدفعي وصاروخي من الجانب الأرميني، وإن الجيش الأذري رد على مصادر القصف، ودمر راجمة صواريخ غراد ودبابة “تي-72” (T-72) وعددا من الآليات.

وفي السياق نفسه أعلن الطرفان عن إسقاط طائرات مسيرة في المواجهات الأخيرة، حيث قالت وزارة الدفاع الأذرية إن وحدات دفاعها الجوي تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الأرميني.

وأضافت الوزارة أن اثنتين منها أسقطتا الليلة الماضية قرب منطقة توفوز على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في حين تم إسقاط الطائرة الثالثة صباح اليوم قرب منطقة إغدام (شمال شرقي إقليم ناغورني قره باغ). في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورا لما قالت إنها عملية إسقاط طائرة عسكرية مسيرة أذرية. مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة المسيرة على المحور الشرقي من إقليم ناغورني قره باغ.

وكانت أرمينيا قد اتهمت تركيا بإدارة عملية إطلاق الطائرات المسيرة، كما اتهمتها بتزويد أذربيجان بالمقاتلين الأجانب من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المعدات العسكرية والخبراء.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة لم تصمد.

فبعد ساعات قليلة من إعلانه، تبادل الجانبان الاتهامات بقصف مكثف لمناطق مدنية وتصعيد الاشتباكات العنيفة على مدى أسبوعين.

وكانت تلك الاشتباكات اندلعت أواخر الشهر الماضي، في أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حول ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان يسيطر عليها الأرمن منذ الحرب التي خاضها الطرفان في التسعينيات وإن لم تعترف أي دولة باستقلال الإقليم.

وأسفرت الحرب التي دارت في التسعينيات عن مقتل حوالي 30 ألف شخص وانتهت بوقف لإطلاق النار عام 1994 لم يقدم حلاً طويل الأمد للنزاع.

في حين لقي نحو 500 شخص بينهم أكثر من 60 مدنيا حتفهم في القتال الدائر منذ الشهر الماضي، وفقا لتعداد يستند إلى الخسائر التي يعلن عنها الجانبان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى