دول الجوار تساهم في إخماد حرائق لبنان

اضطر لبنان، الثلاثاء، للاستعانة بطائرات دول الجوار لإخماد الحرائق التي اندلعت في الأحراش الزراعية منذ يومين، والتي تسببت بالتهام مساحات حرجية واسعة وحاصرت منازل المدنيين، الأمر الذي أدى لإصابتهم بحالات اختناق.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان له، أن قبرص أرسلت طائرتين شاركتا مع طوافات للجيش اللبناني في عمليات إخماد الحرائق، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن 4 طائرات بتقنيات متطورة ستصل إلى المطار من اليونان والأردن للمساعدة في عمليات الإطفاء، بالإضافة إلى إمكانية وصول طائرات تركية.

رئيس الحكومة “سعد الحريري” كان قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء: “لم نترك جهة إلا واتصلنا بها للمساعدة، وأجرينا اتصالات بالأوروبيين الذين سيرسلون وسائل مساعدة”، بحسب وكالة فرانس برس.

وأصدر الجيش الأردني بياناً أكد فيه، أن الملك “عبد الله الثاني” أمر بإرسال طائرتين للمساهمة في إخماد الحرائق في لبنان.

وأكدت وزيرة الداخلية “ريا الحسن” عقب اجتماع لجنة إدارة الكوارث في مقر الحكومة، أنها وقعت على “طلب للاستعانة من البلدان المجاورة”، مضيفة: “اتصلنا بكل البلدان التي يمكن أن تساعدنا”.

وكان الصليب الأحمر اللبناني، قد قال في بيان له: “الحرائق اندلعت في غابات عدد من المناطق، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية المتنوعة، ولامست المنازل في عدد منها”، مشيراً إلى أنه نقل 18 حالة صحية إلى المستشفيات، وقدم الإسعافات لـ 88 آخرين.

رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني ” نبيل صلحان” بدوره، قال: “خلال 24 ساعة، حدثت 105 حرائق بمختلف المناطق اللبنانية، ولا يزال بعضها قيد المعالجة ولا ضحايا حتى الساعة”، لافتاً إلى أن البلاد لم تشهد منذ عشرات السنين حرائق بهذا الحجم.

ونوه “صلحان” إلى أن الأولوية لأرواح الناس ثم الممتلكات، مشيراً إلى أن سرعة الرياح تساعد على انتشار الحريق، وفي هذا الوقت من السنة تكون الأشجار والأعشاب يابسة، ما يجعل سرعة انتشار النار قوية.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي